
في حادث مأساوي هزّ منطقة روسنغورد في مدينة مالمو، حكمت المحكمة على شاب يبلغ من العمر 18 عامًا بالسجن لمدة 6 سنوات بعد أن أطلق النار بالخطأ على صديقه، ما أدى إلى وفاته وإصابة آخر بجروح خطيرة.
الحادث وقع في ليلة رأس السنة ، وتحديدًا قبل الساعة 11 مساءً، تلقت الشرطة بلاغًا عن إطلاق نار داخل مبنى سكني. وعند وصولهم، وجدوا صبيين مراهقين قد أُصيبا برصاص في الرأس، وكان عدد من الشبان في المكان يحاولون وقف النزيف.
- بعد يومين، توفي أحد الضحايا – صبي عمره 15 عامًا – في المستشفى.
- أما الثاني، فقد نجا لكنه أصيب بأضرار دماغية خطيرة، واضطر الأطباء لإجراء جراحة دقيقة لإزالة الرصاصة من قاعدة الجمجمة.
كيف حصل إطلاق النار؟
وفقًا لتحقيقات الشرطة، كان الشاب (18 عامًا) يلعب بمسدس، ووجهه نحو الصديقين وضغط على الزناد ظنًا منه أن السلاح غير محشو.
- أصابت الرصاصة أحدهما في الرأس، ثم عبرت لتصيب الآخر أيضًا.
في التحقيق، قال الشاب:
“كنت متأكدًا 100% أن المسدس فارغ… وعندما سقط صديقي، حاولت إنعاشه بقلبي وقلت له: ‘أرجوك لا تمُت، أرجوك لا تمُت’.”
الحكم القضائي
رغم عدم وجود نية للقتل، إلا أن المحكمة رأت أن الحادث يعكس استهتارًا خطيرًا بالسلاح، وحكمت على الشاب بـ:
6 سنوات سجن بتهم:
- التسبب في وفاة شخص عن طريق الإهمال (جريمة جسيمة)
- التسبب في إصابة خطيرة (جريمة جسيمة)
- حيازة سلاح بطريقة غير قانونية
رئيس المحكمة يواكيم سفينسون صرّح قائلاً:
“النتائج المأساوية تعود إلى هوس غير مسؤول بالأسلحة، وغياب الاحترام الكامل لخطورتها بين هؤلاء الشباب.”
تورط شاب آخر
كما أدانت المحكمة شابًا آخر يبلغ من العمر 16 عامًا، يُعتقد أنه الشخص الذي أعطى السلاح للجاني، رغم إنكاره للتهمة. وقد صدر بحقه حكم بـ:
9 أشهر من الرعاية الإجبارية في مركز تأهيل مغلق بتهمة حيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني.
هذا الحادث يعيد تسليط الضوء على خطورة انتشار الأسلحة بين المراهقين في السويد، وضرورة تعزيز الوعي بخطورة السلاح، حتى عندما يُعتقد أنه “غير محشو”.
للأسف، لحظة استهتار واحدة كانت كافية لتدمير حياة شابين، وإرسال ثالث إلى السجن…
هل ترى أن العقوبة كافية؟ أم يجب تشديد قوانين حمل السلاح حتى بين القُصّر؟ شاركني رأيك.