زيادة نسبة السويديات الحوامل اللواتي يطالبون “بفحص” لمعرفة من والد الجنين
في تطور مثير للقلق، كشفت بيانات جديدة من سجل الحمل السويدي (Graviditetsregistret) عن زيادة ملحوظة في عدد الحوامل اللاتي يطلبن إجراء فحوص لتحديد الأب أثناء الحمل، بعد أن اكتشفن حملهن. ويشير التقرير إلى أن السبب الأساسي يعود إلى ممارسة بعض الشابات والفتيات الجنس خلال فترة قصيرة مع أكثر من شريك، ما يؤدي إلى ارتباكهن وعدم القدرة على معرفة الأب البيولوجي للجنين.
شهادات حية من الواقع
تقول ليندا، 24 عامًا، إن علاقتها السابقة كانت مفتوحة، وبعد انفصالها تعرفت على صديق جديد خلال أسبوعين ومارست العلاقة! معه بدون تخطيط مسبق، لتتفاجأ لاحقًا بالحمل دون معرفة من هو والد الجنين: شريكها القديم أم الجديد.
بينما أوضحت مينا أنها مارست العلاقة الحميمة مرتين خلال أسبوع مع شابين في حفلات ليلية، وكانت قد تناولت الكحول ولم تستخدم وسائل منع الحمل، ما جعلها تواجه الحمل المفاجئ، وهي الآن ترغب في معرفة من هو الأب لتقرير ما إذا كانت ستستمر في الحمل أم لا.
إمكانية تحديد الأب قبل الولادة
يشرح الخبراء أن اختبارات الأبوة قبل الولادة ممكنة طبياً باستخدام عينات من دم الأم أو السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين:
- فحص دم الأم (Non-Invasive Prenatal Paternity Test – NIPP)
- يعتمد على استخراج الحمض النووي للجنين من دم الأم دون أي تدخل جراحي.
- يمكن تحديد الأب بدقة تصل إلى أكثر من 99%.
- هذه الخدمة متوفرة في السويد، لكنها غالبًا مدفوعة وتكلف مئات الكرونات، حسب المختبر الذي يجري الفحص.
- فحص السائل الأمنيوسي (Amniocentesis)
- يُجرى خلال الحمل عادة لأسباب طبية، ويمكن استخدامه لتحديد الأب إذا رغب الوالدان.
- دقة الفحص مرتفعة جدًا، لكنه إجراء جراحي بسيط له مخاطر طفيفة على الجنين، لذلك يُستخدم فقط عند الضرورة.
تجربة أخرى
قصة أخرى من مدينة مالمو توضح الوضع بشكل إضافي: شابة تدعى إيفا، 22 عامًا، مارست علاقات متعددة خلال الصيف، وعندما اكتشفت حملها رغبت في معرفة الأب قبل الولادة لتقرر ما إذا كانت ستكمل الحمل أو تبحث عن الدعم من الأب المناسب لاحقًا. بعد إجراء اختبار دم غير جراحي تمكنت من معرفة الأب بدقة، ما ساعدها في اتخاذ قرارها بثقة وطمأنينة.
ويشير الخبراء إلى أن غالبية من يعاني من هذه الحمل المجهول يقررون التخلص منه .. ولكن تظل فئة تفكر في إبقاء الحمل أو تتفاجئ بالحمل في الشهر الثالث او الرابع بدون شعورهن به فيكون التخلص منه خطر ، كما أن هذه الظاهرة في ارتفاع نتيجة تغير أنماط العلاقات والممارسات الجنسية لدى الشباب، مع تأكيد ضرورة استخدام وسائل منع الحمل بشكل آمن وتفادي المفاجآت الطبية غير المرغوبة. كما يؤكدون أن خدمات تحديد الأب قبل الولادة متاحة في السويد لكنها عادةً مدفوعة، وتوفر خيارًا علميًا موثوقًا للنساء اللواتي يواجهن حالة عدم اليقين بشأن الأب البيولوجي للجنين.
