تجارب اجتماعية وتجارية

زوجان سويديان يشتريان منزل أحلامهما بـ 1000 كرون فقط!.. هل يوجد منزل بهذا السعر!

 في قصة تبدو وكأنها من الخيال، نجح الزوجان مانفريد نيلسون وإيميلي إلياسون، من منطقة Bollebygd السويدية، في شراء منزل خشبي كبير ومميز مقابل 1000 كرون سويدي فقط (أي ما يعادل نحو 90 دولارًا)! لكن، كيف يكون سعر منزل بهذا الحجم بهذه الرمزية؟ القصة أغرب مما تبدو…




المنزل الأبيض القديم، والذي يعود بناؤه إلى عام 1877، كان مملوكًا للبلدية ولكن تم تجديده داخلياُ في الاربعينيات من القرن الماضي وعمل الصيانة الخارجية وصبغة في التسعينيات من القرن الماضي، ولم يُظهر أحد أي اهتمام بشرائه أو ترميمه. ونتيجة لذلك، قررت فرق الإنقاذ استخدامه في تدريب على الحرائق، أي أنه كان من المقرر أن يُحرق بالكامل كجزء من مناورة.




عندما علم الزوجان بالأمر، قررا التحرك سريعًا وكتبا مقالًا في صحيفة محلية لإنقاذ المنزل، معتبرين أنه يحمل قيمة تراثية وتاريخية لا يمكن تجاهلها.

وبالفعل، تجاوب السياسيون في البلدية، وقرروا إلغاء عملية الحرق وفتح الباب أمام من يرغب بشراء المنزل.

المنزل الذي يبلغ سعره ألف كرون سويدي – 100 يورو

لماذا كان السعر فقط 1000 كرون؟

رغم فتح باب المزايدة، لم يتقدم أي شخص آخر بعرض لشراء المنزل، ربما بسبب حالته المتدهورة أو التحديات اللوجستية التي يفرضها.
ولأن الزوجين كانا الوحيدين المهتمين، تم بيعه لهما بسعر رمزي للغاية: 1000 كرون فقط.




لكن الصفقة لم تكن سهلة تمامًا. فالقانون لا يسمح لهما بامتلاك الأرض التي يقوم عليها المنزل، ولهذا عليهما الاختيار بين دفع إيجار الأرض أو شرائها أو  تفكيك المنزل بالكامل (270 مترًا مربعًا) ونقله إلى موقع جديد يملكانه، ثم إعادة بنائه من الصفر.

الزوجين وطفلهما
الزوجين
المنزل من الداخل
المنزل من الخارج




مشروع “جنوني” بمساعدة العائلة

وصف الزوجان المشروع بأنه “مجنون بعض الشيء”، إذ يتطلب الأختيار بين الإيجار أو شراء الأرض أو جهدًا ضخمًا وميزانية كبيرة لنقل المنزل لقطعة أرض رخيصة أخرى، حيث يقومان بمعظم أعمال التفكيك والترميم بأنفسهم.




حتى أطفالهما الثلاثة، بينهم طفل عمره أربع سنوات، يشاركون بحماس في تهيئة المنزل
وخلال تهيئة المنزل، عثرا على قصاصات صحف قديمة تعود إلى أربعينيات القرن الماضي، مما أضفى طابعًا تاريخيًا مميزًا على المكان.



هل كان “البيت بـ 1000 كرون” صفقة رابحة؟

قد يكون ثمن الشراء منخفضًا جدًا، لكن التكلفة الحقيقية تكمن في الجهد والوقت وتكاليف النقل والترميم. إيميلي قالت إنهم في النهاية سيبنون منزلًا جديدًا تقريبًا باستخدام نفس الأخشاب. وسيُستخدم المنزل في البداية كـ كوخ صيفي للعائلة، بينما يبقى المستقبل مفتوحًا.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى