أخبار السويد

“روا ماجد” تحت ضغط إيراني: تنفيذ هجمات ضد أهداف لإسرائيل وأمريكا في السويد مقابل الحماية

في ظل التصعيد المتزايد بين إيران وإسرائيل، كشفت مصادر استخباراتية نقلتها قناة SVT السويدية ضمن برنامج التحقيقات “Uppdrag granskning” أن زعيم شبكة فوكس تروت الإجرامية -الثعلب الكردي ، روا ماجد، يتعرض لضغوط شديدة من النظام الإيراني لتنفيذ عمليات ضد مصالح إسرائيلية وأمريكية، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل داخل أوروبا والسويد أيضًا.




وبحسب هذه المصادر، فإن روا ماجد – المقيم حاليًا في إيران – تلقى مطالب مباشرة من جهات إيرانية بتنفيذ هجمات تستهدف خصوم طهران. وبدوره، بدأ ماجد بالتحرك داخل شبكته، وطلب من الدائرة المقربة منه إيجاد منفذين للقيام بهذه العمليات.

البحث عن منفذين في السويد والدنمارك وألمانيا

تشير المعلومات إلى أن أعضاء من شبكة فوكس تروت بدأوا في الأيام الأخيرة بالتواصل مع مجرمين معروفين في السويد، والدنمارك، وألمانيا، مطالبين إياهم بالمساعدة في إيجاد منفذين للهجمات – والتي لا تقتصر هذه المرة على المصالح الإسرائيلية فحسب، بل تشمل أيضًا مصالح أمريكية.




ومن رفض التعاون، تعرّض للتهديد، وقيل له بوضوح أنه سيُعتبر من الآن فصاعدًا “عدوًا” لروا ماجد.

السويد تراقب بقلق

منذ الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران، ازدادت المخاوف داخل الدوائر الأمنية السويدية من أن تستخدم طهران شبكاتها الإجرامية في أوروبا لتنفيذ أعمال عنف كجزء من ردودها غير المباشرة.




وكان برنامج Uppdrag granskning قد كشف في وقت سابق عن ارتباط ما لا يقل عن سبع عمليات – ما بين محاولات وهجمات نُفذت بالفعل – ضد أهداف إسرائيلية في السويد والدنمارك وبلجيكا، جميعها لها علاقة بشبكة فوكس تروت.

إيران مقابل الملاذ

مصادر من داخل الشبكة أفادت بأن روا ماجد، ومن خلال تنفيذه لهجمات ضد خصوم النظام الإيراني، “يشتري” لنفسه الحماية والحق في البقاء داخل إيران، بعد أن أصبح مطلوبًا في دول أخرى.

“هو ليس لديه ما يخسره… لأنه لم يعد يملك أي مكان يذهب إليه”، كما قال أحد أفراد الشبكة المقرّبين منه.




أحدث الهجمات: إطلاق نار على شركة إسرائيلية في السويد

آخر هجوم معروف يُعتقد أن الشبكة نفذته كان في غوتنبرغ جنوب غرب السويد، حين تم استهداف مكتب شركة Elbit Systems الإسرائيلية – المختصة في الصناعات العسكرية – بإطلاق نار في 10 أكتوبر 2024. ورغم أن الهجوم لم يسفر عن إصابات، فإنه كان إشارة واضحة إلى امتداد أذرع إيران داخل أوروبا.




ومنذ ذلك الحين، لم يتم الإبلاغ عن هجمات إضافية، لكن المعلومات الجديدة تشير إلى تحضير وتحريك جديد داخل الظل… وربما تتجاوز الهجمات القادمة ما حدث سابقًا من حيث الحجم والخطورة.



زر الذهاب إلى الأعلى