
رئيس وزراء السويد: لا جنسية سويدية لمن يمارس “ثقافة الشرف والقمع” على أسرته
أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، في بيان رسمي نشره اليوم السبت عبر صفحته على فيسبوك، أن الحكومة السويدية تتجه نحو تشديد شروط منح الجنسية، مستهدفة من يمارس ما يُعرف بثقافة الشرف داخل أسرته.
رفض منح الجنسية لمن يضطهد النساء داخل أسرته
شدد كريسترشون على أن أي شخص يفرض سيطرة على زوجته أو بناته بحجة الشرف، سواء بعزلهن أو الحد من حرياتهن، لن يكون مؤهلاً للحصول على الجنسية السويدية. واعتبر ذلك تعبيراً واضحاً عن التزام السويد بقيم المساواة بين الجنسين، قائلاً إن الفتيات والفتيان، والنساء والرجال، يتمتعون في هذا البلد بحقوق متساوية دون استثناء.
آلاف الشباب خصوصاً الفتيات يعانون من قيود ثقافة الشرف
بحسب كريسترشون، يعيش ما يقارب 240 ألف شاب وشابة خصوصاً الإناث في السويد تحت تأثير ثقافة الشرف، التي تُقيّد حرياتهم الشخصية. وأكد أن هذا النمط من التفكير لا يتوافق مع القيم السويدية، ولا يمكن أن يكون له مكان في المجتمع السويدي الحديث.
مقترح جديد ضمن شروط الحصول على الجنسية
أعلن رئيس الحكومة أن حزب المحافظين تقدم بمقترح قانوني ينص على إدراج شرط إضافي للحصول على الجنسية السويدية، يتمثل في أن يُثبت المتقدم أنه يسمح لأفراد أسرته بالمشاركة والاندماج الكامل في المجتمع. ويشمل ذلك احترام حرية النساء في التعليم، والعمل، وتكوين العلاقات الاجتماعية.
وختم كريسترشون تصريحه بالتأكيد على أن الجنسية السويدية ليست مجرد وثيقة سفر، بل تمثل التزاماً حقيقياً بقيم الدولة وقوانينها، ودليلاً على رغبة الشخص في أن يكون جزءاً فعلياً من المجتمع السويدي.