
رئيس عشائر الجنوب السوري: إذا لم تضبط الدولة الأمن وتسليم المعتدين سنتولى الأمر بأنفسنا في السويداء
في وقت تم فيه الإعلان عن بدء الاستعداد لإرسال قوات عسكرية وأمنية سورية من دمشق إلى السويداء جنوب سوريا لفض النزاع بين العشائر العربية وفصائل من الدروز، أعلن رئيس تجمع عشائر الجنوب السوري، الشيخ راكان الخضير، أنه يتفهم الوضع الذي تمر به الدولة، لكن قوات العشائر تتمركز حالياً في مداخل السويداء، وستقتحم المدينة إذا لم تتدخل الدولة لفرض الأمن، وتسليم المعتدين، وإطلاق سراح رهائن من عرب السويداء المحتجزين لدى فصائل درزية. وأشار إلى عدد من النقاط، وهي:
الأوضاع الآن صعبة للغاية، ولكننا تحركنا بعد ما حدث لإخواننا في السويداء. يوجد أكثر من 2000 من أبناء العشائر أسرى لدى الدروز، وما تقوم به جماعات الهجري خطير ومؤسف جداً ولم يشهده تاريخ سوريا. لقد وثقنا قطع رؤوس أطفال واغتصاب نساء في السويداء. هدف عمليتنا هو تحرير أبنائنا الرهائن لدى جماعة الهجري والوصول إلى المعتدين. نوجّه نداء للعشائر المتجمعة للنفير بعدم الاعتداء على أحد. نحن نعلم أنه عندما انسحبت قوات الحكومة، بدأت جماعة الهجري تقتل وتنكّل بأبنائنا، وعتبنا على الحكومة لتركها العشائر في السويداء محاصَرة.
وأشار في التصريحات التي أطلقها إلى أننا نتمنى من العقلاء في السويداء وخارجها أن يعودوا إلى رشدهم للتعايش قبل فوات الأوان، ولن تفيدهم إسرائيل. ونتفهم أن الدولة السورية سحبت السلاح من أبناء العشائر في المنطقة الجنوبية، ولكنها لم تفعل الشيء نفسه مع فصائل الدروز.
وأكد رئيس تجمع عشائر الجنوب السوري، الشيخ راكان الخضير، أن ضبط العشائر العربية لن يحدث ولن يكون إلا بتحرير الرهائن وعودة العشائر إلى قراها. ورغم تخلي الدولة عن مسؤولياتها بسبب الظروف الدولية، فإن هذا أمر غير مقبول، وسوف نطبّق نظام “الكل يحمي نفسه، ونحن قادرون”.
مطالبنا واضحة، يجب إخراج جميع المحتجزين والدروع البشرية، وإعادة أبناء العشائر إلى ديارهم، وإنهاء فصائل حكمت الهجري حصراً. مجموعات الهجري لم تلتزم بالاتفاق مع الحكومة، وهي المسؤولة عما يحدث. ونناشد أبناء العشائر بعدم الإقدام على أي انتهاكات بحق إخوتنا الدروز. يجب على أبناء الطائفة الدرزية التوحد على كلمة واحدة ومرجعية واحدة ونبذ العنف، فالعُمق العربي أكبر بكثير من الاحتماء بإسرائيل. ونكرر: إن لم تكن الدولة قادرة على ضبط الأمن، فإن العشائر ستتولى الأمر بنفسها.