
رئيس بلدية في ستوكهولم: “السويد ستكون أفضل و أغنى بلا مالمو ” الفقيرة!
أشعل السياسي دانييل شيلينفوش – Daniel Källénfoss، المنتمي إلى حزب المحافظين الحاكم في السويد ، وهو أيضاً رئيس بلدية ليدينغو – Lidingö، موجة من الجدل على منصة إكس (تويتر سابقاً) بعدما نشر تعليقاً مثيراً قال فيه إن “السويد ستكون أفضل و أكثر ثراءً لو استُبعدت مدينة مالمو – Malmö”، ثالث أكبر مدن البلاد. في إشارة أن مالمو مدينة مكتظة بالمهاجرين والسلبيات والفقر.
جدير بالذكر أن ليدينغو جزيرة تقع شمال شرق العاصمة ستوكهولم، ويبلغ عدد سكانها حوالي 48 ألف نسمة. وتُعد من أغنى بلديات البلاد، إذ يقيم فيها العديد من أثرياء السويد، إضافة إلى كونها موطناً لمشاهير معروفين مثل أعضاء فرقة آبا – ABBA.
هذا التصريح أثار ردود فعل واسعة، حيث اعتبر كثيرون أن كلامه يهاجم مدينة بأكملها وسكانها. وجاءت الردود مصحوبة بأرقام توضح حجم مساهمة مالمو في الاقتصاد الوطني عموماً، وفي إقليم سكونا – Skåne وجنوب السويد خصوصاً.
من أبرز الردود ما كتبته زعيمة حزب اليسار نوشي دادغوستار – Nooshi Dadgostar التي سخرت قائلة: “هل كان دانييل ثملاً؟”، مضيفة أن “السويد ستكون أفضل حالاً من دون حزب المحافظين”.
كما علّق الصحفي أندش ليندبري – Anders Lindberg، رئيس التحرير السياسي في صحيفة أفتونبلادت – Aftonbladet، معتبراً أن من الغريب أن تأتي مثل هذه التصريحات من ليدينغو، التي تعتمد في الأساس على سوق العمل والاقتصاد في ستوكهولم، بينما ترفض تحمّل أعباء ضريبية متناسبة مع ذلك.
من جانبه، ردّ السياسي الاشتراكي الديمقراطي في ستوكهولم دانييل يوهانسون – Daniel Johansson مذكّراً بأن مالمو تسهم بنحو 247 مليار كرون في الناتج المحلي الإجمالي السويدي، أي ما يعادل 16 ضعف مساهمة ليدينغو، وأكثر من ضعف نصيب الفرد فيها. وأضاف متسائلاً: “لماذا يسعى حزب المحافظين لإثارة الانقسام بين مناطق السويد؟ نحن بلد واحد، ومن الواجب أن نتكاتف”.