
رئيسة الوزراء السابقة تهاجم الحكومة وتوعد السويديين بالمساعدات ودعم الأطفال والمتقاعدين
26 يونيو 2025
في خطاب سياسي حاد خلال مشاركتها في أسبوع ألميدالين، قدمت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي رئيسة الوزراء السابقة تصوراً نقدياً للوضعين الاقتصادي والاجتماعي في السويد، محملة الحكومة الحالية مسؤولية ما وصفته بالتدهور في مستويات المعيشة، وارتفاع البطالة، وزيادة الانبعاثات البيئية.
رؤية معاكسة لسياسات الحكومة الحالية
أندرشون وصفت السياسات الحكومية بالفاشلة، معتبرة أنها فشلت في تقديم حلول مستدامة أو تأمين المستقبل للأجيال القادمة. وانتقدت تجاهل الحكومة لاستثمار حقيقي في المدارس والخدمات العامة، متهمة التحالف الحاكم بأنه لا يمتلك خطة واضحة لبناء مستقبل اقتصادي قوي.
وعود انتخابية مبكرة: دعم مالي واستثمار اجتماعي
اللافت في خطابها هو إعلان نية الاشتراكيين، في حال فوزهم في انتخابات 2026، إعادة جميع أشكال الدعم المالي التي حذفتها الحكومة الحالية، بما يشمل:
- رفع مخصصات الأطفال (barnbidrag)
- زيادة المعاشات التقاعدية
- زيادة التمويل للخدمات الصحية ورعاية المسنين
- تحسين أوضاع المدارس وتعزيز تمويلها
وأكدت أن هذه الإجراءات ليست وعوداً سطحية، بل مشروع متكامل لاستعادة ثقة المواطنين بدولة الرفاه الاجتماعي.
موقف حازم من الجريمة المنظمة
كما شددت أندرشون على ضرورة تعزيز دور الشرطة، مع رفضها استمرار إغلاق مراكز الشرطة المحلية. وقدّم حزبها مقترحاً جديداً لضمان سرعة الاستجابة في الحالات الطارئة، وتوسيع الرقابة في المناطق التي تنتشر فيها الجريمة المنظمة.
أمل بمستقبل أفضل
رغم اللهجة الانتقادية، أنهت أندرشون خطابها بنبرة تفاؤل، مؤكدة على ما وصفته بـ”الإرادة القوية للشعب السويدي في المساهمة وبناء مستقبل أكثر عدالة وازدهاراً”، مشيرة إلى أهمية التعليم والتطوير الذاتي كركائز للنجاح في سوق العمل المتغير.
وختمت بتأكيد أن السويد بحاجة إلى قيادة تمتلك رؤية اقتصادية واجتماعية شاملة، تتجاوز إدارة الأزمات المؤقتة، وتعيد بناء دولة الرفاه على أسس قوية وشاملة.