آخر الأخبارأخبار السويد

جدل في السويد: وزراء وسياسيين لا حق لهم في مناقشة الثقافة السويدية لآنهم “مهاجرين”

 القضية بدأت عندما أعلنت الحكومة السويدية هذا الأسبوع عن إطلاق “الكانون الثقافي”، وهو مشروع يضم أعمالًا أدبية وفنية اعتُبرت ذات تأثير دائم على الثقافة والمجتمع السويدي. وبهذه المناسبة، تمت دعوة وزيرة الثقافة باريسا ليليستراند (M) من أصول مهاجرة إيرانية ،  والمتحدثة الثقافية عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لاوين ريدار (S) من أصول مهاجرة كردية عراقية إيرانية إلى برنامج “Aktuellt” على التلفزيون السويدي لمناقشة الموضوع.



الشرارة الأولى

بعد المناظرة – قامت النائبة عن حزب سفاريا ديمقارطنا (SD)، جيسيكا ستغرود، بنشر تعليق على منصة “X” قالت فيه:

“من اللافت أن شخصًا من أصل كردي وامرأة من أصل فارسي هما من يناقشان الكانون الثقافي السويدي في Aktuellt.”





منشور النائبة عن حزب سفاريا ديمقارطنا (SD)، جيسيكا ستغرود، أثار جدلًا واسعًا في السويد واعتُبر من قبل كثيرين تصريحًا يحمل إيحاءً عنصريًا لأنه ركّز على الخلفية العرقية للسياسيتين بدلًا من مناقشة آرائهما.

  • رئيس الوزراء أولف كريسترشون (M) أعرب عن استيائه من التعليق، واعتبر أنه يضر التعاون الحكومي.
  • زعيمة حزب الليبراليين سيمونا موهامسون، ذات الأصول الشرق أوسطية فلسطينية لبنانية، وصفت المنشور بأنه “مجنون تمامًا”.
  • من جهتها، منصة Expo اليسارية اتهمت ستغرود بأنها تتحرك ضمن “دوائر يمينية متطرفة على الإنترنت”.




تصاعد الخلاف داخل الحكومة

الخلاف استمر لأيام. فعند مؤتمر صحفي يوم الخميس حول خطة الحكومة لخفض ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية، ظل التوتر ظاهرًا بين أطراف التحالف الحاكم (أحزاب تيدو).

  • كريسترشون قال بوضوح إن تعليق ستغرود لم يكن مفيدًا للتعاون بين الأحزاب، مضيفًا: “لم يصلنا أي رد واضح أو مقنع حول ما إذا كانت ترى أن مشاركتهما في النقاش أمر غير مناسب، لذلك طالبت بتوضيح، لكنه لم يأتِ.”
  • في المقابل، دافع زعيم حزب ديمقراطيو السويد جيمي أوكيسون عن زميلته، قائلاً إنها أوضحت أن تعليقها لا يعني استبعاد السياسيتين من النقاش، بل كان مجرد ملاحظة.





 القضية بدأت من نقاش ثقافي أكاديمي حول “الكانون الثقافي”، لكنها تحولت بسرعة إلى أزمة سياسية أوسع حول الهوية والعرق في الحياة العامة السويدية، وأثارت انقسامًا حتى داخل التحالف الحاكم (Moderaterna، SD، Kristdemokraterna، Liberalerna).





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى