
الحيوانات الأليفة تقلل الخرف والاكتئاب للمسّنين ولكن وجود الأبناء ينهي المشكلة ويشعرهم بالسعادة
قد يتسائل الكثير لماذا يعش السويديين والغربيين اقتناء الحيوانات الأليفة ، وقد تكون الإجابة معروفة بين حب الحيوانات والبحث عن الرفيق في ظل الوحدة ، وقد تكون ثقافة مجتمع متوارثة ، ولكن الجديد أن دراسة حديثة أظهرت أن بالنسبة لكبار السن الذين يعيشون بمفردهم، فإن امتلاك حيوان أليف يرتبط بمعدلات تباطؤ الشيخوخة ، وتقليل الاكتئاب وقد يعوض تماما الارتباط بين عيش الشخص بمفرده، وخطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي المعروف بالخرف .
وفي ظل التقدم المجتمعي والتكنولوجي يعيش المزيد من كبار السن بمفردهم حالياً . وفي عام 2021، بلغت نسبة كبار العمر الذين يعيشون بمفردهم بشكل تام بدون زيارات دورية 28.5% في الولايات المتحدة، و29.4% في المملكة المتحدة، و25.6% في أستراليا.
وتوصلت دراسة تحليلية حديثة إلى أن العزلة الاجتماعية تعد عامل خطر مهمًا للإصابة بالخرف بالنسبة لكبار السن، وترتبط بمخاطر الاكتئاب والموت والخمول البدني وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة، فيما يعد اقتناء حيوانات أليفة أحد سبل تقليل الشعور بالعزلة الاجتماعية وبالتالي تقليل كل هذه الأعراض السابق ذكرها .
والسبب أن الإنسان مخلوق بكيفية تجعله ينشط في التواصل فتعمل كل الحواس والأجهزة عند وجود “تواصل مستمر” وفي ظل العزلة لا يوجد تواصل ولا يوجد نشاط فتوقف الحواس وانشطة الجسد وتبدأ ظهور الأعراض الخطيرة المذكور سابقاً في التقرير ، ولكن عند إيجاد تواصل مثل اقتناء حيوان أليف وهذا هو المتاح لكبار السن المعزولين ، فإن حواس وأنشطة الجسد تبدأ تعمل بكفاءة أفضل بكثير ،
ووفقاُ للدراسة ، فإذا كان هذا هو دور الحيوانات الأليفة ، فإن وجود الأقارب والابناء مع كبار العمر ينهي كل هذه المشاكل بل ويزيد هرمون السعادة لكبار العمر مما يجعلهم أكثر اشراقاً وأصغر عمراً في حواسهم ونشاطهم وأكثر مناعة من الأمراض
وعليك أن تفكر في مدى ضرورة وجود الأبناء مع الآباء عند يتقدمون بالعمر فكما أنت شاباً الآن يحتاج ولديك لك ستكون كبير عمر بالمستقبل تحتاج لأبنائك بجانبك !، وربما اقتناء حيوانات أليفة أمر رائع ولكن تواجد الأبناء قد يكون أكثر روعة ولا ضرر من تواجد الاثنين معاً !#$