
تمييز و عنصرية على “المهاجربن” خلال محاضرة بكلية الطب في جامعة لوند
شهدت كلية الطب في جامعة لوند (Lunds universitet) حادثة أثارت جدلاً واسعاً بعد أن ظهرت خلال إحدى المحاضرات تعليقات ذات طابع عنصري صدرت من بعض طلاب الطب أثناء نقاش أكاديمي.وخلال الحصة الدراسية، طُلب من الطلاب تحليل حالة افتراضية لامرأة مهاجرة تعرضت للتعذيب، وجرى جمع الإجابات بشكل مجهول عبر أداة رقمية مخصصة للتفاعل. غير أن بعض الردود التي ظهرت لاحقاً على وسائل التواصل الاجتماعي تضمنت عبارات عنصرية مثل “اشتري تذكرة عودة إلى بلدك” وتلميحات إلى ما يسمى “مكتب العودة”، وهو اسم لجهة غير موجودة أصلاً.
نائب عميد كلية الطب والمسؤول عن التعليم، توماس هيلمارك، وصف ما حدث بأنه “حادث مؤسف وخطير للغاية”، مؤكداً أن مثل هذا السلوك لا يليق في مؤسسة أكاديمية ولا في صفوف طلاب يستعدون لممارسة مهنة الطب. وأشار إلى أن الحادثة تثير القلق لأنها تمس القيم الإنسانية والمهنية التي يُفترض أن يتحلى بها طلاب الطب.
وأوضح هيلمارك أن هوية من كتب تلك التعليقات لم تُعرف بعد، لكن الجامعة تعتبر أن ما حدث يمثل خرقاً واضحاً لقواعد السلوك المهني، مضيفاً: “في حال ارتكاب مثل هذا التصرف أثناء التدريب العملي، فقد يؤدي ذلك إلى رسوب الطالب فوراً.”
وأكد المسؤول أن إدارة الكلية باشرت تحقيقاً داخلياً لمعرفة مصدر التعليقات، وأنها تتعامل مع الأمر بكل جدية للحفاظ على بيئة تعليمية قائمة على المساواة والاحترام. وأوضح أن الجامعة ترى في الحادثة تذكيراً بأهمية تعزيز الوعي الثقافي ومكافحة أي شكل من أشكال العنصرية بين طلابها.









