
تقرير SVT : علاج جديد لفيروس كورونا “ديكساميثازون” ينقذ حياة المصابين في الحالات الخطيرة
نقل التلفزيون السويدي اليوم الثلاثاء خبر عن اكتشاف دواء رخيص الثمن ومتاح على نطاق واسع يمكن من خلاله معالجة وإنقاذ حياة مرضى بفيروس كورونا وصلوا إلى حالة حرجة.
ووفقا للتلفزيون السويدي فإن العلاج باستخدام جرعة قليلة من عقار ديكساميثازون أتى بنتائج تعتبر “تطورا كبيرا” في المعركة ضد فيروس كورونا القاتل. ويقلل هذا العقار احتمال وفاة المرضى الموضوعين على أجهزة التنفس الصناعي بنسبة الثلث. كما يقلل نسبة الوفاة بين المرضى الذين يحصلون على الأكسجين بنسبة الخمس.
وهذا العلاج جزء من أكبر تجربة عالمية على أدوية متاحة، ويمكن أن تساعد في علاج فيروس كورونا.
ويقدر الباحثون الذين اكتشفوا الدواء أنه لو استخدم هذا العقار لعلاج المرضى من الفيروس منذ بداية انتشار فيروس كورونا كان يمكن أن ينقذ ما يصل إلى الآلاف من الأشخاص .
ولأن العلاج منخفض الثمن ، فإنه سيكون ذا فائدة كبيرة بالنسبة للدول الفقيرة التي تعاني من ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا.
يتعافى حوالي 19 مريضا من كل عشرين مصابا بفيروس كورونا دون الحاجة للذهاب إلى المستشفى. ويشفى معظم الذين يدخلون المستشفى، لكن بعضهم قد يحتاج إلى الأكسجين أو التنفس الصناعي، وهؤلاء هم المعرضون لخطر الموت والذين يستطيع العلاج الجديد مساعدتهم وإنقاذ حياتهم .
والعقار المذكور مستخدم لتخفيف حدة الالتهابات الناجمة عن العديد من الأمراض، واتضح أنه قد يساعد في وقف بعض الأضرار التي يصاب بها جهاز المناعة حين يحاول مقاومة الفيروس فيبالغ في رد فعله.
وحصل في إطار التجربة، التي أشرف عليها فريق من جامعة أكسفورد، حوالي ألفي مريض من نزلاء المستشفيات على ديكساميثاسون. وقورنت حالتهم بحالة 4 آلاف مريض لم يحصلوا على العقار.
وكانت النتيجة أنه أنقذ حياة 28-40 في المئة من المرضى الموصولين بأجهزة التنفس، بالإضافة إلى 20-25 في المئة من المرضى الذي كانوا يحتاجون للأكسجين.
وقال رئيس فريق الباحثين بروفيسور بيتر هوربي “هذا هو العلاج الوحيد الذي أثبت قدرته على تقليل نسبة الوفيات بشكل كبير حتى الآن. هذا إنجاز مهم”.
وقال كبير الباحثين البروفيسور مارتن لاندراي إن التجارب أثبتت أنه بالإمكان إنقاذ حياة واحد من ثمانية مرضى على أجهزة التنفس الصناعي .. ومن المتوقع أن يبدأ اعتماد هذا العلاج كعلاج فغال ضد فيروس ورونا حتى ظهور لقاح جديد لطورونا