من 7 إلى 15 عاماً فترة انتظار المهاجر في السويد لعمل دائم رغم “البركتيك” المستمر
قترة انتظار من 7 سنوات إلى 20 عام هي ما قد تمتد إليه الفترة التي يحتاجها المهاجرون في السويد لكي يتمكنوا من الحصول على وظائف دائمة تناسبهم بعقود دائمة ومستمرة رغم البركتيك “التدريب” المستمر ، هذا وفقا لتقرير مكتب العمل ، ورغم محاولات المؤسسات السويدية لتسريع دمج المهاجرين بسوق العمل ، إلا أن المشكلة مستمرة منذ سنوات دون حل ؟
خالد مهندس مدني أنهى دراسته الجامعية في سوريا، مضى 5 سنوات على وصوله إلى السويد. حتى الآن لم يتمكن خالد من الحصول على عمل في مهنته وبعد التنقل بين وظائف عدة استقر به الأمر على العمل كسائق أجرة في ستوكهولم.
يعتبر خالد مثالا عن الصعوبات التي يواجها المهاجرون في إيجاد عمل في السويد. هذا الواقع أكده تقرير يظهر أن أقل من ثلث عدد المهاجرين الذي مضى على وجودهم في السويد 5 سنوات أو أقل، لديهم عمل، مما يعني أن ثلثي الواصلين الجدد ليس لديهم أي نوع من العمل أو عملوا بأعمال جزئية أو عقود مؤقتة.
وحسب التقرير لا يوجد أهمية لأصل المهاجر ، إنما الفترة الزمنية التي مضت على مدة إقامة المهاجر في السويد هي العامل الأهم. فبعد مرور فترة 15إلى 20 عام على الإقامة في السويد تصبح فرص العمل متساوية بين من ولدوا في الخارج وبين من ولدوا في السويد…ولكن كم عمر المهاجر بعد الانتظار لفترة 20 عام ؟
وقد يعود السبب إلى أن سوق العمل السويدية ،تعتمد أسلوب تسهيل فرص العمل لمن لديه وظيفة، أي أن كونك تعمل لسنوات طويلة في السويد وتنتقل لعمل جديد تارك العمل القديم ن سيكون مرحب بك بسوق العمل السويدي ، كون لديك مهارات وخبرة بالعمل بالسوق السويدي.
أما العوائق فكثيرة بالنسبة لمن لا يعملون من المهاجرين بشكل خاص ، فعامل اللغة وعدم تأقلم المهاجر مع بيئة العمل وانعدام الخبرة والعمر ، يمنع قبول أصحاب العمل لتوظيف مهاجرين .. .ويظهر التقرير أيضا، أن من ولدوا خارج السويد ” وهم المهاجرين ” يعملون في مجالات بعيدة عن تخصصهم، ففي الوقت الذي يعمل 8 من اصل 10 سويديين في مجال دراستهم أو تدريبهم المهني ، لا تزيد النسبة عن 3 من اصل 10 بالنسبة للمولودين خارج السويد.
