آخر الأخبارأخبار السويد

تفاصيل ما حدث قبل القبض على السويدي إسماعيل عبده في تركيا.. ولن يُسلم للسويد

5/7/2025

المركز السويدي للمعلومات – في تحرك أمني واسع وغير مسبوق، تمكّنت الشرطة التركية بالتعاون مع نظيرتيها السويدية والنرويجية من تنفيذ حملة مداهمات فجر الجمعة، أسفرت عن اعتقال 19 شخصاً يُشتبه بانتمائهم إلى شبكات إجرامية خطيرة، من بينهم إسماعيل عبده، المعروف بلقب “جوردغوبّين” (الفراولة)، أحد أبرز الأسماء في عالم الجريمة المنظم في السويد.




كيف حدث الاعتقال؟

تقول مصادر أمنية إن التعاون بين أجهزة الشرطة في الدول الثلاث مكّن من تتبع تحركات المطلوبين، خاصة بعد أن تحولت تركيا في السنوات الأخيرة إلى “ملاذ آمن” لمجرمي العصابات السويدية، حيث سهلت قوانين الجنسية التركية حصول عدد منهم على ما يُعرف بـ”الجواز الذهبي”، مما أعاق إمكانية تسليمهم للسلطات السويدية.





ووفق ما كشفته قناة SVT، فإن الشرطة السويدية زارت تركيا وقدّمت ملفات مفصلة حول هويات المشتبه بهم والجرائم التي يتورطون فيها، ما ساهم في تسريع عملية المداهمة والاعتقال. وقد صادرت الشرطة خلال العملية ملايين الكرونات نقدًا، بالإضافة إلى عقارات وسيارات فارهة يُشتبه بأنها تم شراؤها بأموال الجريمة.

الصورة لاعتقال إسماعيل عبده في تركيا




إسماعيل عبده لن يُسلّم

رغم نجاح العملية، فإن أحد أبرز المعتقلين، إسماعيل عبده، لن يتم تسليمه إلى السويد، بسبب حمله للجنسية التركية. ويشكل ذلك تحدياً كبيراً للسلطات السويدية، التي تواجه صعوبة في ملاحقة المجرمين الفارين عندما يحصلون على جنسية أجنبية تتيح لهم الحماية من التسليم.




إشارة تحذيرية للعصابات

ورغم أن بعض المعتقلين لن يُعادوا إلى السويد، يرى المراسل الأمني في SVT ديامانت ساليهو أن هذه العملية تمثل خطوة مهمة:

“إنها رسالة واضحة لكل من يعتقد أن بإمكانه الاستمرار في إدارة نشاطه الإجرامي من الخارج دون عواقب. من يختبئ اليوم قد يكون التالي في قائمة الاعتقالات.”

ويأتي هذا التحرك في ظل تزايد الانتقادات ضد تركيا، حيث تُتهم بأنها أصبحت “جنة للمجرمين” عبر فتح الباب أمام استثماراتهم ومنحهم جنسية تقيهم الملاحقة الدولية.





لكن هذه الحملة الأخيرة، وما تخللها من تنسيق دولي غير مسبوق، تشير إلى أن مرحلة جديدة من الملاحقة قد بدأت، حتى لو لم تُفضِ إلى تسليم فوري للمطلوبين، فإنها بالتأكيد تقطع أوهام الحصانة لدى كبار زعماء العصابات في الخارج.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى