
تفاصيل جديدة لجريمة أوبسالا.. اعتقال الجاني.. والمستهدف نجا و3 ضحايا أبرياء
شهد صالون حلاقة في مدينة أوبسالا السويدية حادثة إطلاق نار مروعة أسفرت عن ثلاثة أشخاص، هم: أيهم (15 عاماً)، عمر (16 عاماً)، ورجل في العشرينات من عمره ( لم تعلن هويته). ومع ذلك، كشفت معلومات خاصة أن الشخص المستهدف الرئيسي من الهجوم نجا دون أن يُصاب بأذى حيث اختبأ في مرحاض صالون الحلاقة.
وفقاً للتفاصيل، تعرّض هذا الشخص لإطلاق نار أثناء تواجده خارج الصالون، فهرع إلى الداخل ولجأ إلى الحمّام حيث أغلق الباب على نفسه للنجاة من الرصاص. وعندما خرج لاحقاً، اكتشف أن 3 مراهقين قد قتلوا. ! تستعرض صحيفة إكسبريسن الآن تفاصيل جديدة حول ما حدث قبل وبعد جريمة الثلاثي المروّعة.

خلفيات الجريمة
وقعت الجريمة في صالون حلاقة يقع في قبو قرب ساحة فاكْسالا (Vaksala torg)، خلال يوم عمل مزدحم عشية احتفالات “فالبوري” (عيد الربيع في السويد). كان هناك ثلاث حلاقين في العمل، إلى جانب موظفة جديدة كانت تستعد للانضمام للفريق في الأسبوع التالي.
في وقت الحادث، كان العديد من الزبائن في الداخل، من بينهم الفتى أيهم (15 عاماً) الذي أنهى اختباراً في المدرسة، وعمر (16 عاماً) الذي أرسل له والده مبلغاً عبر تطبيق “سويش” لدفع تكلفة الحلاقة.الشرطة لم تستبعد حتى الآن أن يكون المراهقان هدفين محتملين، لكنها ترى أن الضحية الثالث وأصدقاؤه يشكّلون اهتماماً أكبر في التحقيق، نظراً لعلاقتهم المحتملة بشبكات الجريمة المنظمة في أوبسالا.
تعاطي الحشيش قبل الهجوم
وصل الضحية الثالث إلى الصالون في الساعة الخامسة مساءً برفقة صديقين. وتشير المعلومات إلى أن الثلاثي مرتبط بشبكة إجرامية محلية. عند الوصول، بقي اثنان منهم خارج الصالون يدخنان الحشيش، بينما دخل الثالث إلى الداخل.
بعد دقائق فقط، ظهر المهاجم. وقد وصفه شهود عيان بأنه يرتدي ملابس داكنة، قفازات، قناع للوجه، قبعة مرفوعة، ونظارات شمسية.
بدأ إطلاق النار خارج الصالون، ولم يكن المستهدف أي من القتلى الثلاثة، بل الرجلان المرتبطان بالعصابات واللذان كانا بالخارج، واللذان نجوا دون إصابة.
هرب أحد المستهدفين إلى داخل الصالون، وأغلق على نفسه باب الحمام، وهو ما يعزز فرضية الشرطة بأنه كان الهدف الرئيسي للهجوم.
ما حدث داخل الصالون
عند دخول المهاجم، اختبأ موظفو الصالون خلف طاولة الحسابات. ثم أطلق المسلح عدة طلقات خلال ثوانٍ معدودة قبل أن يلوذ بالفرار.
كان من أوائل الموجودين في المكان بعد الحادث طبيب كان قريباً من الموقع وسمع . دخل الطبيب إلى الصالون محاولاً تقديم المساعدة، لكنه أدرك على الفور أن الضحايا قد فارقوا الحياة.
الثلاثة – أيهم، عمر، والرجل العشريني – أصيبوا جميعاً بطلقات نارية في الرأس. وُجدت جثثهم في زاوية واحدة من الصالون، مكدّسة فوق بعضها البعض تقريباً.
نظرية الشرطة: صراع بين عصابات غوتسندا
التحقيقات تشير إلى أن الجريمة مرتبطة بنزاع طويل الأمد بين جناحين متنازعين في حي “غوتسندا” في أوبسالا.
وفقاً للمعلومات، وبعد الجريمة مباشرة، حصلت الشرطة على تقارير تشير إلى أن أحد الجناحين يتهم الآخر بتنفيذ الجريمة، وأن هناك خططاً لأعمال انتقامية متبادلة.
تم القبض على ثلاثة أفراد يُعتقد أنهم قياديون في إحدى الفصائل، وجرى توقيفهم بتهمة التحريض على ، لكنهم أُطلق سراحهم لاحقاً لعدم كفاية الأدلة.
التحقيقات لا تزال مستمرة، والشرطة تسابق الزمن لفك لغز هذا الثلاثي الدموي المرتبط على ما يبدو بعالم الجريمة المنظمة، وسط صدمة وحزن كبيرَين في أوبسالا.