
تعويضات البطالة في السويد.. عشرات الآلاف خُفِّض دعم aktivitetsstöd لهم دون علمهم
تواجه مؤسسة التأمينات الاجتماعية السويدية Försäkringskassan موجة انتقادات غير مسبوقة، بعد أن تعرّض عشرات الآلاف ممن يعتمدون على «الدعم المرتبط بالأنشطة» (aktivitetsstöd) لخفض مفاجئ وكبير في المبالغ المصروفة لهم، دون أي إشعار مسبق. الأمر الذي تسبب في حالة ارتباك وغضب شديد بين المستفيدين،
ما الذي تغيّر في النظام؟
اعتبارًا من 1 أكتوبر جرى تطبيق تعديلات واسعة على الدعم المالي المخصص لمن يشاركون في برامج الأنشطة التابعة لمكتب العمل.
التعديل الجديد يقوم على خفض الدعم تدريجيًا كل 100 يوم، بحيث يستقر في النهاية عند 365 كرون يوميًا، أي ما يعادل نحو 8,030 كرون شهريًا قبل الضريبة.
هذه الآلية الجديدة طالت ما يقارب 86 ألف شخص في أنحاء السويد.
الفرق بين النظام القديم والجديد
- القديم: كان الدعم ثابتًا لفترات طويلة ولا ينخفض تلقائيًا.
- الجديد: دعم ينخفض بشكل دوري وكل مستفيد يُعامل آليًا وفق حسابات زمنية لا تختلف باختلاف ظروفه.
- النتيجة: صدمة مالية مفاجئة لدى آلاف الأشخاص لأن قيمة الدفعات تراجعت بشكل حاد دون سابق إنذار.
الأزمة الحقيقية: غياب المعلومات
المشكلة الأكثر حدة، كما يؤكد موظفون في صناديق البطالة (a-kassa)، هي أن المؤسسة لم تقدّم أي معلومات واضحة قبل بدء التخفيضات.
أحد الموظفين قال إن حجم الاتصالات الغاضبة أصبح ضخمًا:
المستفيدون يسألون فنوجّههم إلى Försäkringskassan، والمؤسسة تعيدهم إلينا… دائرة مغلقة خلقت فوضى وعدم يقين لدى الجميع.
غضب المستفيدين: “هل المطلوب أن نتابع الأخبار لنفهم حقوقنا؟”
عدد كبير من المتضررين علموا بأمر التخفيض فقط بعد استلامهم الدفعة الجديدة.
إحدى النساء تروي أنها عندما اتصلت للاستفسار، قيل لها:
“ألا تتابعين الأخبار؟”
ردٌّ اعتبره الكثيرون مستفزًا، خصوصًا أن الفئة المتضررة تعيش أصلاً على دخل محدود للغاية.
البعض أكد أنهم أصبحوا عاجزين عن دفع الإيجار أو شراء الطعام، وأن التخفيض المفاجئ ضربهم في أصعب نقطة ممكنة. أحد أعضاء النقابات وصف الوضع بأنه:
“غير إنساني… الناس ليس لديهم أي هامش مالي لتحمل صدمات كهذه.”
رد مؤسسة التأمينات الاجتماعية السويدية
رغم الانتقادات، لم تقبل المؤسسة بإجراء مقابلة، لكنها نشرت بيانًا مقتضبًا أكدت فيه أن المعلومات حول التعديلات كانت متاحة عبر:
- موقعها الإلكتروني
- خدماتها الرقمية
- الشاشات داخل مكاتب الخدمة
إلا أنها اعترفت بأنها لم ترسل أي إخطار مباشر للمستفيدين — لا رسالة بريدية، ولا بريد إلكتروني، ولا حتى رسالة نصية.
وقالت المتحدثة يوهانا غرين:
“نأسف لأن جزءًا من المستفيدين لم تصلهم المعلومات في الوقت المناسب.”









