
تصريحات جيمي أكيسون: البقاء في زعامة حزبه وقيادة السويد حتى عشرين سنة قادمة
في خضم الاستعدادات السياسية المبكرة للانتخابات السويدية القادمة في 2026، بدأ جيمي أكيسون، زعيم حزب ديمقراطيو السويد (SD)، بتشكيل ملامح رواية سياسية تبرر بقاءه طويلًا في قيادة الحزب، وتعزيز موقعه كشريك جاهز للحكم حيث أطلق تصريحات تشير أن خطته لتغيير القوانين في السويد صعبة فتغيير القوانين في السويد أمر في غاية التعقيد والصعوبة ويحتاج ربما 20 عاماً لتحقيقه.
جاءت تصريحات جيمي أوكسون في مقابلة مع صحيفة DN، أعرب أكيسون خلالها عن إحباطه العميق من تعقيد آلية تغيير القوانين في السويد، منتقدًا ما وصفه بـ”التقاليد الإدارية الثقيلة” التي تتمسك بها الأحزاب الأخرى في الائتلاف الحكومي.
وقال صراحة: “لسنا ملتزمين بأي ولاء لهذه التقاليد”. وأضاف أن حزبه ينوي الدفع بمقترحات لتبسيط القواعد، في محاولة منه لإقناع ناخبيه بأن التغيير لن يتم إلا إذا كان حزبه في موقع صنع القرار التنفيذي.
هذا التصريح لم يأتِ من فراغ. فمنذ دخول SD في شراكة اتفاق تيدو، يعبّر الكثير من أنصار الحزب عن استيائهم من بطء وتيرة التغيير، ما يضع ضغوطًا متزايدة على القيادة الحالية لإثبات فعاليتها. ورغم أن اسم هنريك فينج يُطرح كثيرًا كخليفة محتمل لأكيسون، إلا أن المستقبل يبدو محسومًا – على الأقل في المدى المنظور لصالح جيمي أوكسون . فخلفية جيمي أوكسون نفسه، أكد في حديث لصحيفة Dagens ETC، أن أكيسون قد يبقى في موقعه لعشرين سنة أخرى، مضيفًا أنه لم يتقدم قط لتولي القيادة ولا ينوي ذلك.
بينما أكد جيمي أوكسون أنه “مجهّز بشكل جيد لتشكيل حكومة بعد الانتخابات القادمة”، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن اتفاق تيدو بصيغته الحالية لا يمكن أن يتكرر، ما يعني أن SD سيطالب بدور أكبر وأكثر تأثيرًا في الحكومة المقبلة – بقيادة أكيسون طبعًا. في المحصلة، يبدو أن أكيسون لا يكتفي بمجرد قيادة حزبه، بل يسعى بوضوح إلى التمسك بالزعامة على المدى الطويل، مستخدمًا “تعقيد التشريعات” كذريعة مركزية لإقناع القواعد الشعبية أن التغيير الحقيقي يتطلب وقتًا… وموقعًا في الحكم.