
تشاؤم وإحباط السويديين يصل لمستوى قياسي ارتفاع أسعار وصيف محبط وتهديد إرهابي
عام 2023 لم يكن عامًا مليئًا بالأحداث، ولكنه كان عامًا محبطًا للسويديين. ووصل التشاؤم بين السويديين إلى مستوى قياسي جديد في شهر أغسطس الحالي، مع تزايد الأزمات المختلفة في السويد، بدءًا من موجة ارتفاع الأسعار وصولًا إلى أزمة الناتو وحرق القرآن، وما لبثت الأمور أن انعكست على الصيف الكئيب الممطر.
ووفقًا لصحيفة “أفتنوبلاديت”، بدأ عام 2023 بموجة ارتفاع للأسعار تاريخية لم تشهدها السويد من قبل. ارتفعت أسعار السلع الغذائية وتضاعفت أسعارها مع تجمُّد في مستويات الرواتب والأجور.
تفيد الصحيفة بأن السويديين فقدوا جزءًا كبيرًا من القوة الشرائية من رواتبهم، وذلك ليس فقط بسبب ارتفاع الأسعار، بل أيضًا بسبب تراجع سعر الكرون السويدي بنسبة تصل إلى 25%. إذ كان يتداول حوالى 9 كرون مقابل الدولار، ثم ارتفع إلى حوالى 11 كرون مقابل الدولار.
وأظهر استطلاع للرأي أُجري من قبل شركة “إيبسوس” لصالح صحيفة “داغنز نيهيتر DN”، أن 65% من السويديين يحملون نظرة متشائمة تجاه تطور مسار الحياة في بلادهم. بينما يبلغ عدد المتفائلين بالأوضاع في السويد 6% فقط من المستطلعين، وتبقى النسبة الباقية بدون رأي.
وأوضح المحلل في شركة “إيبسوس”، نيكلاس شيلبرينغ، أن رفع مستوى التهديد الإرهابي بسبب أزمة حرق المصحف، والأزمة الاقتصادية بسبب ارتفاع الأسعار وتضاؤل الأجور وتراجع الكرون السويدي، إلى جانب الطقس الماطر للصيف الذي يحمل أهمية كبيرة بالنسبة للسويديين، زاد من حدة المزاج الكئيب والتشاؤم في السويد.
وأشار الخبراء إلى أن حكومة كريسترشون، التي جاءت بدعم من حزب “سفاريا ديمقراطنا”، ساهمت في نشر الجو السيء في السويد. حيث ظهر قادة وسياسيون من حزب “سفاريا ديمقراطنا” بتصريحات تثير الفوضى وتنشر الجدل والاستياء في المجتمع السويدي. هذا ما أكده 52% من المستطلعين، فيما أعرب 21% فقط من السويديين عن رضاهم.