
غلق التحقيق في حادثة حرق “القران الكريم” في مالمو .. لا يوجد نص قانوني لتجريم حرق الكتب الدينية
في تطور جديد في قضية حرق نسخة من ” القران الكريم ” ، في مدينة مالمو جنوب السويد في شهر أغسطس الماضي ، قررت المدعية العامة السويدية إغلاق التحقيق الأولي في القضية ، كون أن القانون السويد لا يوجد فيه نص قانوني لتجريم حرق الكتب الدينية بشكل عام .
وكان السياسي الدنماركي المتطرف راسموس بالودان ، وهو أيضاً محامي وزعيم حزب دنماركي ، أعلن القيام بتظاهرة يقوم خلالها بحرق نسخة من ” القران الكريم” أمام المركز الإسلامي في مالمو في شهر أغسطس الماضي .
لكن الشرطة السويدية منعته من دخول السويد لمدة عامين، فيما قام زملاءه بحرق نسخة من ” القران الكريم” ونشر فيديو على الإنترنت ، مما أدى لتجمعات و احتجاجات وأعمال شغب عنيفة شهدتها مدينة مالمو .
وقالت المدعية العامة صوفيا سيرين “ليس من الممكن وفقاً لمواد القانون السويدي ، إثبات ارتكاب الجريمة، فحرق المصحف في حد ذاته لا ينتهك القانون .
واضافت :- كما نظرنا في وجود تحريض ضد فئة عرقية ، ولكن أيضا لا يمكن أثبات ذلك من كل الطرفين ، حيث يبدو من المواد المسجلة أن هناك أشخاصاً عبروا عن أنفسهم بطريقة يمكن الحكم عليها على أنها تحريض ضد مجموعات عرقية، لكن لا يمكن تحديد هؤلاء الأشخاص ، وذلك في أشارة لوجود هتافات غاضبة معادية للسامية قام بها محتجين .
وسأل SVT المدعية العامة… أن حرق ” نسخة من القران ” كان مصاحب لهتافات ضد جماعة عرقية ، كما قاموا بركل المصحف ، ألا يعتبر ذلك تحريضاً ضد جماعة عرقية؟..
وجاء رد المدعية العامة السويدية ، أنها تفضل عدم الرد على ذلك ، لان هناك الكثير من المعايير في المعالجات القانونية ، تجعل التعامل مع هذه القضايا أمر معقد ، ويكون غلقها أقرب للنص القانوني .