آخر الأخبارقضايا وتحقيقات

ترحيل محتمل لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين من السويد: سوريا أصبحت “آمنة”

13/6/2025

:كشفت الحكومة السويدية عن تحرك رسمي لإعادة آلاف اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في خطوة قد تؤثر على ما بين 20 إلى 25 ألف لاجئ سوري يحملون تصاريح إقامة مؤقتة في السويد. هذه الإقامات مُنحت سابقًا على أساس الوضع الأمني والسياسي الخطير في سوريا، لا سيما قمع نظام بشار الأسد ومعاناة السكان المدنيين من الحرب والاضطهاد.




لكن الآن، وفقًا لتصريحات وزير الهجرة السويدي يوهان فورشيل، فإن الأوضاع في سوريا “تشهد تحولاً”، حيث يشير إلى أن النظام السوري لم يعد كما كان، وأن هناك ما وصفه بـ”خطوات نحو نظام أكثر استقراراً قائم على الانتخابات”، وهو ما يعتبره مؤشرًا لانتهاء أسباب الحماية التي استندت إليها الإقامات المؤقتة.




وأضاف فورشيل أن السويد بدأت بالفعل بالتحرك داخل الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل تبني سياسة موحدة لترحيل اللاجئين السوريين، وذلك تزامنًا مع تولي الدنمارك رئاسة مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي في 1 يوليو القادم. السويد تدفع بقوة لاعتماد حلول جماعية مثل رحلات طيران مشتركة للترحيل وتسهيل زيارات العودة المؤقتة (home-and-look visits) بهدف تقييم إمكانية العودة بشكل آمن.




وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 800 ألف لاجئ سوري في دول الاتحاد الأوروبي، معظمهم يقيمون بإقامات مؤقتة، وقرابة 20 ألف منهم في السويد فقط. وتعتبر الحكومة السويدية أن عودة هؤلاء باتت ممكنة بعد أن خفّف الاتحاد الأوروبي العقوبات على سوريا، على أمل أن يكون ذلك بداية لاستقرار البلاد بعد 14 عامًا من الحرب.




من جهته، شدد الوزير فورشيل على أن الأمر “ذو أولوية”، وخاصة في الحالات التي تشمل لاجئين سوريين متورطين في أنشطة إجرامية، مؤكدًا أن السويد “لا تريد الإبقاء على هؤلاء على أراضيها”.
هذا التطور قد يشكل نقطة تحول كبيرة في ملف اللجوء السوري بأوروبا، ويثير أسئلة إنسانية وسياسية حول مدى أمان العودة إلى سوريا فعلاً، وحول المعايير التي سيُبنى عليها تقييم انتهاء أسباب الحماية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى