
ترامب يعلن بيع أسلحة متطورة لأوكرانيا بـ100 مليار كرون سويدي ستشارك السويد في دفعها
14/7/2025
في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة مجدداً، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق دفاعي كبير مع عدد من الدول الأوروبية – من بينها السويد – لشراء منظومات أسلحة أمريكية متطورة لصالح أوكرانيا.
الاتفاق يشمل تمويل أنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت، وصواريخ بعيدة المدى، ومعدات عسكرية متقدمة أخرى، بتكلفة إجمالية تتجاوز 10 مليارات دولار، تتحملها الدول المشاركة بالكامل، دون مساهمة مالية من الولايات المتحدة، بحسب ما أكده ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض.
السويد جزء أساسي من الاتفاق
وبحسب ما نشره تلفزيون TV4 السويدي، فإن السويد تعهدت بتقديم جزء من هذا التمويل إلى جانب ألمانيا وبريطانيا وكندا ودول شمال أوروبا مثل فنلندا والنرويج والدنمارك. ووفقاً لمصادر حكومية سويدية مطلعة، فإن السويد ستساهم بما بين 3 إلى 4 مليارات كرونة سويدية (أي ما يعادل نحو 350 مليون دولار أمريكي تقريباً)، كجزء من الصفقة التي تهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية.
ويُتوقع أن تشمل المساهمة السويدية أيضاً خبرات فنية ومكونات إلكترونية تستخدم في أنظمة الرادار والتوجيه.
خلفية سياسية: لماذا هذا التوقيت؟
إعلان ترامب يأتي في ظل ضغط متزايد لإظهار دعم فعلي لأوكرانيا، خصوصاً بعد انتقادات سابقة وُجهت له حول موقفه المتذبذب من الحرب. وفي رسالة واضحة، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على روسيا وكل من يدعمها اقتصادياً في حال لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال 50 يوماً.
ورغم أن بعض الخبراء السويديين – مثل كبير الاقتصاديين في Swedbank ماتس بيرسون – يرون أن فرض رسوم على روسيا لن يكون ذا تأثير مباشر بسبب انخفاض التبادل التجاري بين موسكو وأوروبا، إلا أن الخطوة تُعد رسالة سياسية صارمة ومباشرة من واشنطن.
موقف الناتو
الأمين العام الجديد لحلف الناتو، الهولندي مارك روته، وصف الاتفاق بأنه “قفزة نوعية في الدعم الغربي لأوكرانيا”، وأشار إلى أنه سيساعد على إغلاق الثغرات في الدفاعات الجوية الأوكرانية.
💰 الدول المشاركة في التمويل (تقديرات أولية):
الدولة | المساهمة المقدرة (بالدولار) |
---|---|
ألمانيا | 2.5 مليار |
بريطانيا | 1.8 مليار |
كندا | 750 مليون |
السويد | 350 مليون |
فنلندا | 300 مليون |
النرويج | 280 مليون |
الدنمارك | 250 مليون |
الاتفاق الجديد يُظهر تحولاً في استراتيجية السويد الدفاعية، من دعم محدود إلى مشاركة مباشرة في تسليح دولة في حالة حرب، ما يعكس تقارباً واضحاً مع الموقف الأمريكي – خصوصاً في عهد ترامب – ويؤشر إلى دخول السويد مرحلة جديدة من دورها الأمني في أوروبا بعد انضمامها إلى حلف الناتو.