
ترامب: السويد مثالاً للتراجع الأمنى والاجتماعي في أوروبا بسبب المهاجرين. انهم يدمرون بلادهم
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة تصريحات حادة انتقد فيها قادة الدول الأوروبية، مؤكداً أن القارة تمرّ بما وصفه بـ”مسار الانحدار”. وقد اختار السويد مثالاً لما اعتبره تراجعاً أمنياً واجتماعياً سببه ـ وفق رؤيته ـ السياسات المتعلقة بالهجرة والمهاجرين الذين دمروا السويد.
وفي حديث مطوّل مع صحيفة بوليتيكو الأمريكية، أوردته وكالة الأنباء السويدية TT، قال ترامب إن السويد كانت تُعرف طويلاً بأنها من أكثر دول العالم أمناً، لكنها باتت الآن ـ حسب وصفه ـ تُرى كــ بلد يواجه مليئ بالجريمة والمشاكل والمخاطر الأمنية والاجتماعية متزايدة. وأضاف: “ما يحدث هناك في السويد يصعب تصديقه… لقد تغيّرت السويد بالكامل.”
ترامب واصل انتقاده للسويد كمثالاً و للقادة الأوروبيين بشكل عاماً، ونعَتهم بأنهم جميعاً غير قادرين على اتخاذ قرارات مؤثرة لحماية مجتمعاتهم ويدمرون بلادهم. واعتبر أنهم يخضعون لضغوط “الصواب السياسي”، الأمر الذي وصفه بأنه مسار يؤدي إلى “تدمير بلدانهم”. ورأى أن ما يجري يجب أن يكون مدعاة “للرعب” لدى المسؤولين في أوروبا.
ورغم موجة الانتقادات، أكد ترامب أنه لا ينوي التراجع عن دعم شخصيات سياسية في أوروبا .. ( مثل اليمين المتطرف)، حتى لو ترتب على ذلك مزيد من التوتر مع الحكومات الأوروبية. وقال بشكل صريح: “سأواصل تقديم دعمي… لقد ساندت شخصيات لا تحظى بشعبية لدى الكثيرين في أوروبا. دعمت فيكتور أوربان”، مشيراً إلى رئيس الوزراء المجري المعروف بنهجه القومي الصارم.
تحذيرات أمريكية من مستقبل أوروبا
ترامب تحدث أيضاً لاستراتيجية التي نشرتها الإدارة السابقة حملت نبرة تحذيرية بشأن مستقبل الحضارة الأوروبية، معتبرة أن الهجرة الواسعة وانخفاض معدل المواليد والقيود المفترضة على حرية التعبير تشكل عوامل تهدد “وجود الثقافة الأوروبية” كما وصفها البيت الأبيض.
كما تضمّنت الوثيقة فقرة مثيرة للجدل تتحدث عن دعم واشنطن للأحزاب “الوطنية” في أوروبا، وتلميحات إلى تعزيز نفوذ هذه التيارات عبر “تشجيع المعارضة” داخل الدول الأوروبية. هذا الطرح أثار ردود فعل سريعة من زعماء عدة، رأوا فيه تدخلاً مباشراً في شؤونهم الداخلية ومحاولة للتأثير في المشهد السياسي الأوروبي.









