أوروبا

ترامب: أرسلوا لنا بعض السويديين “الأصليين” بدلاً من “المهاجرين من بلدان قذرة”

عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليطلق هجوماً قاسياً على الهجرة من الدول التي يصفها بـ”البلدان القذرة”، قائلاً إن الولايات المتحدة تحتاج إلى مزيد من المهاجرين من الدول الإسكندنافية، وعلى وجه الخصوص من الدنمارك والنرويج والسويد، بدلاً من استقبال مهاجرين من دول مثل الصومال وأفغانستان.

التصريح جاء خلال مؤتمر انتخابي في ولاية بنسلفانيا، حيث تحدّث ترامب عن وقف الهجرة من ما سماه “جحور العالم الثالث”. وعندما صرخ شخص من الجمهور مستخدماً وصف “بلدان قذرة”، رد ترامب بلهجة ساخرة، زاعماً أنه لم يستخدم هذا التعبير… 




وقال ترامب للحشود:
“لماذا نستقبل مهاجرين من دول فاشلة؟ لماذا لا نحصل على أشخاص من النرويج أو السويد؟ فقط أعطونا بعضاً منهم. من الدنمارك أيضاً.”

ثم توجّه بخطاب مباشر إلى حكومات الدول الإسكندنافية:
“هل لديكم مانع أن ترسلوا لنا بعض الأشخاص الجيدين؟”

وبينما أشاد بالإسكندنافيين، شنّ هجوماً حاداً على المهاجرين الصوماليين قائلاً:
“نستقبل دائماً أشخاصاً من الصومال… أماكن كارثية، قذرة، مليئة بالجريمة. الشيء الوحيد الذي يتقنونه هو مهاجمة السفن.”

هجوم مزدوج على السويد: “كانت آمنة… والآن أصبحت مثالاً للفوضى”

تزامن هذا الخطاب مع مقابلة أجراها ترامب مع مجلة Politico، واصل فيها مهاجمة السويد تحديداً، متهماً قادتها السياسيين بأن سياساتهم في استقبال اللاجئين جعلت البلاد تنتقل من دولة شديدة الأمان إلى دولة “مليئة بالجريمة”.




وقال:
“أحب السويد، لكنها انتقلت من بلد بلا جريمة إلى بلد يعاني من مستويات مرتفعة جداً من الجريمة. إنه أمر لا يُصدق… أصبح بلداً مختلفاً تماماً.”

هذه التصريحات، وفق مراقبين، تُظهر أن ترامب يستخدم السويد كرمز “للتحذير”، ورسالة سياسية مفادها:

السويديون الأصليون لم يعودوا يعيشون في بلدهم بأمان، فليأتوا إلى أمريكا، ولتتحمل السويد نتائج هجرة “العالم الثالث”.

وبالمقابل، يحمل كلامه رسالة خفية للداخل الأمريكي:

نحن نرفض استقبال مهاجرين من دول “غير مرغوبة”، ونفضل بدلاً منهم “السويديين الأصليين” الذين يشبهوننا ثقافياً وحضارياً.




رسالة سياسية تتجاوز السويد

كما لوّح ترامب إلى أن مكانة الدول الأوروبية كحلفاء للولايات المتحدة قد تتغير إذا استمرت في ما سماه “سياسة الأبواب المفتوحة”. وكرّر فكرة أن المهاجرين الجدد يحملون “أيديولوجيات مختلفة تماماً”.

كما أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الأخيرة وصفت أوروبا بأنها “غير ديمقراطية” وأنها قارة تواجه خطر “الاندثار” نتيجة التغيرات الديموغرافية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى