آخر الأخبارأخبار السويد

بوش تهاجم غريتا: تصرفاتها مشينة ومحبة للذات. وتونبيري ترد: وزيرة متواطئة في الإبادة

 انفجار سجال بين وزيرة الطاقة ونائبة رئيس وزراء السويد إيبا بوش والناشطة المناخية السويدية غريتا تونبيري: حيث أثارت رحلة الناشطة السويدية غريتا تونبيري البحرية لنقل مساعدات إنسانية إلى غزة موجة انتقادات شديدة من وزيرة الطاقة ورئيسة حزب الديمقراطيين المسيحيين، إيبا بوش، التي وصفت هذه المبادرة بأنها ” تصرفات مشينة لغريتا وغير محترمة أو مسؤولة”، واتهمت وزيرة الطاقة السويدية الناشطين المشاركين بجعل القضية تتمحور حول أنفسهم وحب الذات والظهور الإعلامي بدلاً من تسليط الضوء على المأساة الإنسانية في غزة.



وقالت بوش في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام السويدية: “التاشطة غريتا تونبيري لم تسلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي، بل جعلت من الرحلة استعراضاً شخصياً لها للظهور إعلاميا وعمل “شو إعلامي”. هذا السلوك مستفز ومخزٍ”.
وأضافت بحدة: “من غير المقبول أن تساوي بين عملية احتجاز قامت بها دولة، وبين جرائم اختطاف ارتكبتها حماس ضد المدنيين في 7 أكتوبر”.



لكن الهجوم الحاد من بوش لم يمر دون رد.
فقد وجهت غريتا تونبيري ردّاً قاسياً وصفته فيه بوش بأنها ” امرأة سيئة ،شريكة في الإبادة”، قائلة:
“من المثير للسخرية أن مسؤولين سويديين متواطئين في جرائم جماعية يضيعون وقتهم في تشويه الحقائق وتحويرها، بدلاً من العمل لإنقاذ الأرواح .. ماذا نتوقع من امراة تشرب القهوة وهي تشاهد غبادة الأطفال في غزة؟”.



تونبيري، التي تم توقيفها من قبل البحرية الإسرائيلية أثناء محاولتها كسر الحصار المفروض على غزة عبر قارب “مادلين” المحمّل بالإمدادات، تعرضت للترحيل القسري عبر الطائرة من إسرائيل إلى فرنسا. وأشارت في تصريحها إلى التناقض الصارخ في تغطية وسائل الإعلام قائلة:
“من المدهش كيف تجاهلت الصحافة السويدية حقيقة أن السفر الجوي يضر المناخ حتى صادرت إسرائيل جوازي وأغراضي وطرحتني من البلاد بالطائرة”. 




 بينما قالت وزيرة الطاقة السويدية / “نحن من بين أكبر خمس دول مانحة لغزة، ولكن هذا لا يعني شيئاً إن لم نتمكن من إيصال الدعم إلى السكان. على إسرائيل أن تفتح الممرات الإنسانية فوراً. ما تفعله الآن غير مقبول ويمثل انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية”.




وبين خطاب يهاجم “الاستعراض السياسي” ورد يتهم بـ”العنصرية والتواطؤ في الإبادة”، تكشف هذه المواجهة بين بوش وتونبيري عن الانقسام العميق في السويد حول كيفية التعامل مع الكارثة الإنسانية في غزة، والدور الذي يمكن أن تلعبه الشخصيات العامة في كسر الحصار المفروض منذ سنوات. في حين أن بوش تحاول الحفاظ على توازن بين دعم الحقوق الإنسانية وانتقاد الأفعال الرمزية، فإن غريتا تونبيري تواصل استخدام أسلوب المواجهة المباشرة، مدفوعة برؤية أخلاقية لا تقبل التنازلات السياسية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى