مجتمع

بعد قلق الحكومة السويدية من قلة المواليد.. سويديات يتحدثن “لا نرغب بالإنجاب” المال أهم!

في ظل انخفاض غير مسبوق في معدلات الولادة بالسويد، قررت الحكومة فتح تحقيق لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع، وسط مخاوف من تداعياته على المجتمع والنظام السكاني في المستقبل. مع تشكيل لجنية لمناقشة تقديم دعم مالي للنساء لإنجاب أطفال!
من بين أبرز العوامل التي ذكرها الشباب، كانت الأزمات العالمية، والصراعات الدولية، إلى جانب التغيرات المناخية، والتي قالوا إنها تلعب دوراً كبيراً في قراراتهم بشأن الإنجاب.





تقول جوليا سفينسون، 25 عاماً:
“الوضع العالمي حالياً لا يُشجع كثيراً على فكرة إنجاب الأطفال، وأعتقد أن هذا الرأي مشترك لدى كثيرين من جيل الشباب خصوصاً أن مشكلة جمع المال أصبحت مهمة جداً ..ولا وقت للإنجاب!.” وفقاً لهيئة الإحصاء السويدية (SCB)، تراجع معدل الولادة في السويد بشكل شبه سنوي منذ عام 2010، ووصل عدد الأطفال لكل امرأة إلى أدنى مستوى تم تسجيله في تاريخ البلاد.

تقول جوليا سفينسون، 25 عاماً: لا ارغب بالإنجاب





وتقول صوفي إلوود، 22 عاماً، إنها تشعر بعدم اليقين بشأن المستقبل، وتضيف أن العوامل الاقتصادية والمناخية تؤثر بشكل مباشر في قرارها حول تكوين أسرة.

“أنا شخصياً غير متأكدة حتى إن كنت سأتمكن من تحمّل تكاليف السكن، فكيف سأفكر بتكاليف تربية طفل؟” تقول صوفي.
“التغيرات المناخية أيضاً تثير قلقي، لا أعرف كيف سيكون حال الكوكب بعد عشر سنوات. لا أريد إنجاب طفل في عالم يحترق.”




أما جوليا سفينسون، فقد حسمت أمرها بعدم الرغبة في الإنجاب، وترى أن لا شيء، بما في ذلك السياسات الحكومية، يمكن أن يغير قناعتها. “من الصعب إقناع الناس بإنجاب أطفال، خصوصاً أن مسألة تكوين أسرة قد تتعارض مع الطموحات المهنية وخطط المستقبل.”





وتدعو صوفي إلوود السياسيين إلى تحمّل مسؤولياتهم في استعادة ثقة الشباب بالمستقبل، إذا كانوا جادين في مواجهة هذا التراجع الديموغرافي. “على السياسيين أن يمنحونا شعوراً بالأمان، وأن يعيدوا الأمل في أن المستقبل يستحق أن نلد أطفالاً من أجله. حالياً، كثيرون لا يشعرون بهذه الثقة.”




وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فوشمد  أعرب عن قلق الحكومة من انخفاض عدد الولادات، وأكد أن الأمر بات يتطلب دراسة معمّقة. وفي وقت تتكاثر فيه التحذيرات من أزمة سكانية قادمة، يبدو أن القرارات السياسية وحدها قد لا تكون كافية، ما لم تترافق مع تغييرات مجتمعية واقتصادية حقيقية تعيد بناء الإحساس بالأمل لدى الأجيال الجديدة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى