
بعد صدور قانون جديد في السويد.. القبض على سائق شاحنة يتعاطى المخدرات
قالت الجمارك السويدية إنها ألقت القبض على سائق شاحنة كان يستعد لمغادرة البلاد عبر ميناء نيشوبينغهامن Nynäshamn باتجاه لاتفيا، بعد أن تبيّن أنه يقود مركبة تزن 25 طناً وهو واقع تحت تأثير المخدرات.
وبحسب الجمارك، فإن الحادثة وقعت أثناء حملة تفتيش مسائية على الشاحنات المتجهة إلى عبّارة فينتسبيلس Ventspils، حيث لاحظ المفتشون أن السائق غير قادر على التحدث بوضوح ويتحرك بصعوبة، ما أثار الاشتباه بأنه تحت تأثير مواد مخدرة.
وعند استجوابه مباشرة، سأله المفتش: “هل تحمل مواد مخدرة؟” فرد السائق مرتبكاً بالنفي. لكن التفتيش داخل مقصورة الشاحنة كشف عن زجاجة تحتوي على آثار مادة الميثادون. وبعد لحظات شوهد السائق يحاول التخلص من كيس طعام وعبوة حليب خلف إحدى الحاويات، لتتدخل وحدة الجمارك وتعثر داخل الكيس على حقنة وملعقة عليها مسحوق يشتبه أنه مادة مخدرة معدّة للتعاطي.


وتم اقتياد السائق فوراً إلى وحدة التحقيق الميدانية التابعة للجمارك داخل الحافلة الخاصة بالتفتيش، قبل أن يُنقل إلى غرفة مغلقة لاستكمال إجراءات الضبط. ووفق شهادة المفتشة ياسمين يوهانسون، فإن السائق كان بالكاد قادراً على الوقوف، وظهر منهاراً ومال برأسه إلى الأسفل مع علامات إرهاق حاد، في مشهد وصفته بأنه “أحد أكثر المواقف الخطرة التي واجهناها”.


وتقول الجمارك السويدية إن ما حدث ليس مجرد مخالفة مرورية عابرة، بل “تهديد مباشر للأمن العام”، خصوصاً أن السائق كان مسؤولاً عن شاحنة تزن عدة أطنان ومُحمّلة باتجاه عبّارة تقل مئات المسافرين والمركبات.
وأضافت وحدة التفتيش أن “سائقاً غير متزن يقود بهذا الحجم من الحمولة على طرق سريعة ومنافذ بحرية يعادل قنبلة متحركة”، مشيرة إلى أن السيناريو كان يمكن أن ينتهي بكارثة جماعية لو لم يتم اكتشافه في تلك اللحظة.
وبموجب الصلاحيات الموسعة التي حصلت عليها الجمارك السويدية مطلع العام الجاري، سُمح للوحدات الحدودية باتخاذ قرارات فورية باحتجاز السائقين وفحصهم ميدانياً دون انتظار الشرطة، وهي خطوة تقول السلطات إنها جزء من سياسة أكثر تشدداً لمواجهة التعاطي والتهريب ومحاولات استغلال المعابر البحرية في التهرب من الرقابة.
وأكدت الجمارك أن هذه الحالات في تزايد، وأن “البعض لم يعد يكتفي بتهريب البضائع غير الشرعية، بل يقود تحت تأثير المخدرات وهو في طريقه للعبّارة كأنه في سباق زمني للهروب من السويد”. وأضافت المفتشة يوهانسون أن سلوك السائق خلال الضبط أظهر “علامات خوف لا تتعلق فقط بالتفتيش، بل بشيء أكبر كان يخشاه”، في إشارة ضمنية إلى احتمال ارتباط الحادثة بشبكات أوسع تعمل على نقل المخدرات بين السويد ودول البلطيق.