
زيادة العنصرية في السويد .. مقترح قانوني بالسجن عامين لكل من يشارك في عمل عنصري
لا شك أن مؤشر العنصرية والتمييز والكراهية يتصاعد بشكل أو أخر في السويد خلال السنوات الأخيرة …. هذا ما تشير إليه إحصائيات وتقارير سويدية عديدة ، ونتيجة لهذا المؤشر .. اقترحت لجنة برلمانية سويدية فرض عقوبة السجن عامين على كل شخص يشارك بأي عمل أو شكل من الأشكال المباشرة في منظمة عنصرية أو تنظيم أو مجموعة تشجع على الكراهية والتمييز .
ووفقاً للقاضي السويدي داغ ماتسون، المسؤول عن اللجنة التي درست تصاعد العنصرية في السويد و تقدمت بالاقتراح، “إن أسباب حظر المنظمات العنصرية وسجن من ينضم لها أصبح أمر مهم جدا مؤكداً على وجود مؤشرات واضحة على أن الاضطهاد العنصري في السويد آخذ في الازدياد”.
وأضاف : – يمكن للمنظمات التي تعمل في السويد وتمارس خطاب عنصري أو خطاب يدعو للكراهية أن تهدد بشكل خطير النظام والأمن في المجتمع السويدي . .
وأوضح ماتسون أن حرية الرأي مكفولة في السويد ولكن هناك آراء يجب أن لا تؤدي إلى إهانة عرقية أو تمييز أو لأعمال إجرامية، مثل منظمة تحرض على على تفوق الرجل على المرأة أو التحرش أو التخريب أو التهديد غير المشروع أو الكراهية العنصرية بصورة منهجية ضد عرق أو معتقد بسبب اللون أو الدين .
القانون المقترح سوف يعاقب على المشاركة في المنظمات العنصرية. ويمكن أن تصل العقوبة إلى السجن عامين وفي الحالات الخطيرة، يمكن أن تصل إلى السجن أربع سنوات.
واقترحت اللجنة أيضاً فرض عقوبات على دعم المنظمة العنصرية، مثل تأجير مقرات لهذه المنظمات أو التبرعات غير القانونية لها .
وبرغم اتفاق أغلب الأحزاب السويدية على مقترح اللجنة البرلمانية ـ إلا أن اليسار والليبراليون وسفاريا ديمقراطي عارضوا المقترح لأسباب تتعلق بمخاوف من قمع الرأي ، ولكن رئيس اللجنة البرلمانية أكد أهمية تطبيق هذا القانون فورا ، حيث أن السويد لديها تشريعات ضعيفة في هذا الجانب، لذلك تلقت انتقادات من الأمم المتحدة حول زيادة العنصرية والتمييز في السويد ضد الأجانب ومن هم من أصول أجنبية (المهاجرين) .