بعد توقيع تعاون أمني مع العراق.. السويد تتسلم أحد أخطر قياديي العصابات من العراق

ألقت السلطات السويدية القبض على بويا شافعي (Poya Shafie)، البالغ من العمر 29 عاماً، وهو أحد أبرز قيادات العصابات الإجرامية المرتبطة بشبكة فوكس تروت (Foxtrot)، والمعروف بلقب “مُنسّق القتل” لدى زعيم العصابة الشهير روا ماجد (Rawa Majid) الملقب بـ “الطاووس الذهبي”.
جاء اعتقاله في مطار أرلاندا (Arlanda) بالعاصمة ستوكهولم فور وصوله في تسليم أمني من العراق للسويد   بعد فترة من ملاحقته واحتجازه غيابياً بموجب مذكرة توقيف صادرة عن السلطات السويدية، حيث كان يقيم في العراق منذ مدة طويلة.

تسليم من العراق بعد تعاون أمني

وتم تسليم شافييه إلى السويد بعد سلسلة من الاتصالات والتنسيق بين السلطات السويدية والعراقية، إذ كانت السويد قد طلبت رسمياً تسليمه منذ العام الماضي. ويُعد العراق خلال السنوات الأخيرة ملاذاً آمناً لعدد من قيادات الجريمة المنظمة السويدية، بمن فيهم روا ماجد وعدد من مساعديه المقربين الذين اتخذوا من الأراضي العراقية قاعدة لإدارة شبكاتهم الإجرامية.

 ويعتبر بويا شافعي  أحد العناصر المحورية في موجة العنف الدامية التي شهدتها السويد في السنوات الثلاثة الأخيرة. وتشير التحقيقات إلى تورطه في عدة محاولات اغتيال مرتبطة بصراعات بين شبكات الجريمة، منها:

• المساعدة في محاولة قتل بمنطقة إنشكيدالين (Enskededalen) بتاريخ 21 يناير 2023.
• التحضير لعمليات اغتيال في سكاربنِك (Skarpnäck) في 22 يناير، وسوندسفال (Sundsvall) في 23 يناير، وفلينغبي (Vällingby) في 19 مارس.
• التورط في التخطيط لعمليتي قتل إضافيتين وقعتا يومي 20 أبريل و15 يوليو من العام نفسه.

كما تُوجَّه إليه تهم أخرى تتعلق بـ التحريض على ارتكاب جرائم خطيرة بالأسلحة النارية، والمشاركة في جرائم أسلحة جسيمة للغاية، فضلاً عن التحريض على أعمال تخريب عامة تشكل خطراً على حياة الناس.




وبالإضافة إلى ذلك، كان شافعي قد وُضع رهن الاحتجاز الغيابي منذ يونيو 2022 ضمن قضية كبرى تتعلق بجرائم اتجار واسع بالمخدرات والأسلحة. وتشير تحقيقات الادعاء العام، بقيادة المدعي هنريك سودرمان (Henrik Söderman)، إلى أن شافييه وأفراد شبكته تعاملوا مع كميات ضخمة من الكوكايين والأمفيتامين والقنب، كما امتلكوا وخزّنوا أسلحة فتاكة تشمل مسدسات نصف آلية، ورشاشات، وبنادق هجومية، وصواريخ محمولة مضادة للدروع.