
بعد إضراب عاملين الرعاية الشخصية. إضراب قريب لعمال النظافة في السويد يوم 16 يونيو
صيفاً قد يكون ساخن في السويد على المستوى الإضرابات العمالية، فــ في تصعيد جديد على جبهة المطالب العمالية، أعلنت نقابتا “فاستيييتس” (Fastighets) و”سيكو” (Seko) اليوم عن تقديم إشعار رسمي بالبدء في إضراب واسع يشمل نحو 600 عامل نظافة في 14 منشأة صناعية، وذلك اعتبارًا من صباح يوم 16 يونيو 2025، احتجاجاً على ما وصفوه بعدم الاستجابة لمطالبهم العادلة فيما يخص التعويض عن ساعات العمل الإضافية والأجور المنخفضة للموظفين بدوام جزئي.
مثال مبسّط على مشكلة التعويض عن العمل الإضافي لعمال النظافة بدوام جزئي
نفترض أن كارلوس، عامل نظافة، يعمل بدوام جزئي بنسبة 40٪ من الوقت الكامل، أي أن وظيفته الرسمية ليست بدوام كامل، لكن في الواقع، يطلب منه كثيراً أن يعمل ساعات إضافية.
الوضع الحالي:
-
-
كارلوس يعمل 36 ساعة إضافية في الشهر.
-
مقابل هذه الساعات، يحصل فقط على 423 كرونة سويدية إضافية، فوق أجره بالساعة.
-
السبب: القوانين الحالية لا تمنحه تعويضاً عادلاً لأن عقده جزئي.
-
إذا نجح الاتحاد في مطالبه:
- نفس الـ36 ساعة الإضافية ستُعوَّض بمبلغ 2489 كرونة سويدية (زائد أجره العادي).
- هذا يعني أن كارلوس سيحصل على 2066 كرونة أكثر مما يحصل عليه اليوم.
النقابتان كانت أعلنتا أن المفاوضات مع منظمة أرباب العمل “ألميغا” (Almega Serviceföretagen) وصلت إلى طريق مسدود، خصوصاً في ما يتعلق بالمطلب الرئيسي للنقابات: تعويض عادل عن العمل الإضافي، وهو أمر ترى النقابات أنه مطبّق بالفعل على نظرائهم من عمال القطاع الصناعي، ويجب أن يُمنح لعمال النظافة أيضاً.
وفي بيان مشترك، قالت إنغير لوندولم، رئيسة “فاستيييتس”، وغابرييلا لافيكيا، رئيسة “سيكو”:
“لا يمكننا قبول أن يُعامل عمال النظافة كمواطنين من الدرجة الثانية. العمل الإضافي يجب أن يُعوض كما هو الحال في الصناعات الأخرى.”
إشعار الإضراب يشمل توقفاً كاملاً عن العمل في شركات التنظيف التي تعمل كمقاولين داخل 14 منشأة صناعية، وسيتم فرض حصار عمالي على المهام، ما يعني منع أي جهة أخرى من تنفيذ أعمال التنظيف في تلك المواقع. كما يتضمن الإشعار حظراً على العمل الإضافي، الساعات الزائدة، والتوظيفات الجديدة في تلك المواقع، وهو ما ينذر بتعطيل كبير في العمليات الصناعية المرتبطة.
من جهتها، عبّرت منظمة أرباب العمل “ألميغا” عن أسفها لقرار النقابات واعتبرته تصعيداً غير مبرر، قائلة في بيان:
“كنا نأمل في مواصلة المفاوضات ضمن إطار الاتفاقات المعيارية لسوق العمل، لكن الطرف النقابي اختار التصعيد بدلاً من التوافق.”
“ألميغا” أيضاً ترفض ما تصفه بـ”المطالبة بمكافآت منخفضي الدخل دون مقابل”، وتطالب بمقابل ملموس في حال قبولها برفع الأجور وتحسين شروط التوظيف للعاملين بدوام جزئي.
التحرك النقابي هذا يأتي في وقت حساس يتزامن مع إعلان موظفي وعاملي قطاع الرعاية الشخصية عن نيتهم الدخول في إضراب أيضاً بدءًا من نفس اليوم، 16 يونيو، للمطالبة بتحسين الأجور والتعويضات عن العمل الإضافي وظروف العمل، ما يشير إلى تصاعد عام في التوترات العمالية في السويد، وسط مطالب بمساواة عادلة بين قطاعات العمل المختلفة وعدم التمييز بين الموظفين بناءً على طبيعة القطاع أو حجم الشركة.