بسبب وقت العمل والأجور.. إضراب يشمل 50 ألف موظف في الرعاية يبدأ 16 يونيو 2025
تتجه نقابة “كومونال” (Kommunal) نحو تنفيذ إضراب شامل قد يؤثر على نحو 50 ألف موظف يعملون في مؤسسات الرعاية الصحية ورعاية المسنين ضمن القطاع الخاص، وذلك بعد انهيار المحادثات بينها وبين ممثلي أصحاب العمل. يشمل الاتفاق الجماعي المعني بالإضراب العاملين في القطاع الخاص بمجالات الرعاية الصحية ورعاية كبار السن. وإذا لم تُحل الأزمة قبل الموعد النهائي، فإن عشرات المؤسسات قد تتعرض لشلل جزئي أو كامل بسبب توقف العاملين عن أداء مهامهم.
النقابة أرسلت بالفعل إشعاراً رسمياً بأنها ستلجأ للإضراب في حال عدم التوصل إلى تسوية مرضية قبل الساعة السابعة من صباح يوم 16 يونيو. وقد يشمل الإضراب مؤسسات حيوية مثل مراكز الرعاية ودور المسنين والمستشفيات الخاصة.
والسبب الرئيسي النزاع يتمحور حول رفض أصحاب العمل منح الموظفين العاملين بدوام جزئي نفس تعويضات العمل الإضافي التي يتقاضاها زملاؤهم العاملون بدوام كامل. وترى النقابة أن هذا التمييز غير عادل، خصوصاً أن غالبية العاملين في هذا القطاع يعملون جزئياً، وليس بدوام كامل.
وصرّحت رئيسة نقابة “كومونال”، مالين راغنيغورد، أن “نحو 63% من موظفي رعاية المسنين في الشركات الخاصة يعملون بدوام جزئي، وهذا ليس عارضاً، بل أسلوب تلجأ إليه الشركات لتقليل التكاليف عبر تشغيلهم لساعات إضافية دون دفع تعويضات عادلة”. وأكدت أن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا الوضع، وستدافع عن حقوق أعضائها بكل الوسائل المتاحة.
رد أرباب العمل: “المطالب غير واقعية”
في المقابل، عبّر بير أوستلوند، رئيس مفاوضي رابطة أصحاب الشركات، عن استيائه من موقف النقابة، معتبراً أن مطالبها تتجاوز ما هو معتاد في سوق العمل السويدي. وقال إنهم قدموا مقترحات مرنة لتعديل أوضاع العمل الإضافي، لكنها لم تلقَ قبولاً لدى النقابة، رغم نجاحها في قطاعات أخرى.
