
باحثون سويديون: سماعات الأذن تضر بالسمع وقد تضر الدماغ.. إليك ما يجب أن تعرفه
نُشر: 9 يوليو 2025
أظهرت دراسات علمية جديدة أن استخدام سماعات الأذن بشكل مستمر لا يؤثر فقط على حاسة السمع، بل قد يُلحق ضرراً كبيراً بالدماغ أيضاً، وفقاً لما نقلته الإذاعة السويدية “Sveriges Radio”.
الباحثة المتخصصة في السمعيات، ماريا هوف (Maria Hoff)، قالت إن “الدماغ يحتاج إلى فترات راحة من التحفيز السمعي، وإلا فإن القدرة على التركيز والتعلم قد تتأثر سلباً”.
وأضافت أن رفع الصوت بشكل مفرط عند الاستماع يُعد الخطر الأكبر، إذ قد يؤدي إلى تغييرات فيزيولوجية في الدماغ، تعيق وظيفة الخلايا العصبية وتمنعها من معالجة الأصوات بشكل طبيعي.
🎧 سماعات إزالة الضوضاء: راحة… لكنها خطر خفي!
رغم أن سماعات الرأس المزودة بتقنية إلغاء الضوضاء (Noise Cancelling) أصبحت شائعة في البيئات الصاخبة، إلا أن هيئة الصحة الوطنية البريطانية NHS حذّرت من استخدامها بشكل متكرر.
الطالبة البريطانية صوفي (25 عاماً) روت لمحطة BBC أنها أصيبت بما يُعرف باضطراب معالجة الصوت (Audio Processing Disorder) نتيجة استخدام مفرط لسماعات إلغاء الضوضاء، وهو اضطراب يجعل الدماغ غير قادر على تفسير وفهم الأصوات المحيطة بشكل جيد.
تقول صوفي:
“أسمع الأصوات من حولي، لكني لا أستطيع تحديد مصدرها. أعرف أن هناك من يتحدث، لكنني لا أتمكن من معرفة من هو بالضبط أو تفسير كلامه بسرعة كافية”.
التأثير على قدرة الدماغ على التكيف مع الصوت
تُحذر كلير بينتون (Claire Benton) من الأكاديمية البريطانية للسمعيات، من أن الاستخدام المفرط لتقنيات عزل الضوضاء قد يجعل الدماغ يفقد تدريجياً مهارته الطبيعية في تصفية الضوضاء.
هذا التأثير يكون أكثر ضرراً عند الأطفال والمراهقين، لأن الوظائف السمعية المعقدة تتطور تدريجياً حتى نهاية سن المراهقة، وبالتالي قد تتأخر قدرتهم على معالجة الأصوات بشكل طبيعي.
توصيات الباحثين:
- قلل من استخدام السماعات، خصوصاً تلك المزودة بتقنية إلغاء الضوضاء.
- لا ترفع الصوت لمستويات عالية.
- امنح دماغك فرصاً للاستماع إلى الأصوات الطبيعية من حولك دون مؤثرات صناعية.
- نوع في إعدادات السماعات وتجنب استخدامها لساعات طويلة دون فاصل.
الرسالة الأهم: صحتك السمعية لا تتعلق بأذنيك فقط، بل بدماغك أيضاً. حافظ على توازن الاستخدام، وامنح دماغك فرصة للراحة والتفاعل الطبيعي مع البيئة من حولك.