آخر الأخبار

امرأة سويدية تفقد حياتها بعد حريق منزلها رغم اتصالها بالطوارئ والتحدث معهم نصف ساعة!

شهدت جزيرة أولاند (Öland) حادثة مأساوية في يونيو الماضي، حين لقيت امرأة مصرعها داخل منزلها المحترق رغم بقائها على اتصال مع رقم الطوارئ 112 لمدة وصلت إلى 36 دقيقة، بينما كانت فرق الإنقاذ متواجدة خارج المنزل من دون أن تدرك أنها لا تزال على قيد الحياة.



تفاصيل الحادثة

المرأة كانت قد خضعت مؤخراً لعملية جراحية، الأمر الذي جعلها غير قادرة على مغادرة السرير بنفسها عندما اندلع الحريق. وخلال مكالمتها مع الطوارئ، طلبت المساعدة بشكل متكرر، وأبلغت أن النيران بدأت تصل إلى سريرها بينما أصوات الاحتراق تتزايد من حولها.



سوء تقدير ميداني

بحسب التحقيقات التي نُشرت في صحيفة باروميترن (Barometern) ونقلتها وكالة TT، وصلت وحدات الإنقاذ إلى الموقع بينما كانت المرأة لا تزال على قيد الحياة. لكن القائد الميداني لم يلتقط الرسائل التي أكدت من مركز الطوارئ أن الضحية موجودة داخل المنزل.




رئيس خدمات الإنقاذ روتغر إكبراند أوضح أن الفريق عندما وصل، شاهد المبنى مشتعلاً بالكامل، ألسنة اللهب تخرج من النوافذ، وأجزاء من السقف والجدران منهارة، فافترضوا أنه من المستحيل بقاء أحد حياً في الداخل. هذا الاعتقاد الخاطئ جعل المعلومات لا تُنقل لبقية الطاقم، ولم يتم تفتيش الجناح الذي كانت فيه غرفة نوم المرأة، خاصة وأن الأشجار الكثيفة كانت تحجب الرؤية.



نتائج التحقيق والتوصيات

أظهر التحقيق الداخلي أن القيادات وقعت في “فخ التفكير الخاطئ” بافتراض استحالة النجاة داخل المبنى. وخلصت النتائج إلى 13 توصية لتحسين الأداء، أبرزها تعزيز تدريب قادة فرق الإنقاذ على استيعاب المعلومات الواردة من مركز الطوارئ، ورفع مستوى التنسيق بين الأطقم الميدانية ومراكز الاتصال.

إكبراند وصف ما جرى بأنه حادثة مأساوية بكل المقاييس، مؤكداً ضرورة تطبيق التوصيات حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى