
السويدية “هانا” 29 عامًا أنجبت طفلها الأول ولم تمارس الجنس مع أي شخص أبدًا!
هانا، 29 عامًا، لم تختبر الحب يومًا، لم تشعر برغبة في قبلة، ولم تجذبها العلاقة الجنسية يومًا. بالنسبة لها، فكرة لا ترتبط بالمشاعر ولا بالإنجاب، بل تراها شيئًا مقززًا ومملًا، كما تقول: “لديّ أمور أفضل بكثير أقضي وقتي فيها من التفكير
” وهناك بدائل للحصول على متعة
.
ومع ذلك، تظل حلم الأمومة حاضرًا في حياتها. اليوم، تجلس في منزلها حاضنة طفلها Loa، بعد أن خاضت رحلة صعبة لتصبح أمًا عزباء، باختيارها التبرع بالحيوانات المنوية كطريق لتحقيق الحلم، بعيدًا عن وجود رجل في حياتها أو الدخول في علاقة لا ترغب بها.
الأمومة بلا رجل.. خيار واعٍ

تقول السويدية هانا : بينما يُنجب كثيرون الأطفال بشكل تقليدي داخل علاقات زوجية، كان عليها أن تحسم مسألة مصيرية ، أرادت هانا أن تُحقق حلمها الخاص، حتى لو كان عكس التيار السائد.
- هل تريد فعلًا أن تصبح أمًا حتى وهي بلا شريك؟
- هل تستطيع تحمل المسؤولية وحدها من الناحية المالية والعاطفية؟
تقول:
“عندما تكون في علاقة مستقرة، قد يأتي الطفل فجأة كأمر طبيعي. لكن عندما لا تكون في ذلك الوضع، تصبح بحاجة للتفكير العميق… هل أنا فعلًا أريد أن أصبح أمًا؟”.
مخاوف اقتصادية ومسؤوليات كبيرة
فكرة الإنجاب بمفردها أثارت لديها قلقًا حول المستقبل. ماذا لو أصابها المرض ولم تستطع العمل؟ من سيساندها؟ لكن رغم هذه المخاوف، حسمت أمرها واختارت أن تخوض التجربة وحيدة.

رحلة الأمومة لم تكن سهلة، إذ تطلّبت عدة محاولات حتى نجحت. لكن النتيجة اليوم هي ما يملأ قلبها بالرضا. “فكرت أنني لو لم أنجح في الحمل، سيكون الأمر جيدًا أيضًا. لكن الآن، أنا سعيدة جدًا لأنني أصبحت أمًا. أحب أن أكون عائلة”.
السويدية هانا تؤكد ضرورة فصل مفهوم الأمومة و في المجتمعات الحديثة: فهي ترى أن الجنس ليس شرطًا للإنجاب ولا للسعادة، بل مجرد ممارسة اجتماعية قد تكون بلا معنى بالنسبة للبعض. وتجربتها تُظهر كيف يمكن للتكنولوجيا الطبية (التبرع بالحيوانات المنوية) أن تمنح النساء استقلالية كاملة في اتخاذ قرار الإنجاب. وتكشف أيضًا عن تغيير في النظرة التقليدية للأسرة: فـ”العائلة” قد تكون امرأة وطفلها، بلا أب، بلا زوج، وبلا الحاجة لعلاقة جنسية.

هانا لا ترى في وسيلة للحب أو الحياة، بل شيئًا ترفضه جملة وتفصيلًا. لكنها في الوقت نفسه أثبتت أن الأمومة لا تحتاج رجلًا ولا علاقة معقدة. بالنسبة لها، أن تكون أمًا وصاحبة قرار مستقل أهم بكثير من الانخراط في ما تعتبره “تعقيدات مقززة”.
