
امرأة تعرضت لسرقة منزلها المتنقل جنوب السويد.. وشركة التأمين ترفض التعويض
في بلدية هور (Höör) جنوب السويد وجدت امرأة نفسها بلا سيارتها السكنية المتنقلة وبلا أي تعويض مالي، رغم أنها اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة قبل تأجيرها وتأكدت من أن التأمين يشمل عملية الإعارة. القصة بدأت عندما قررت بيا سلوبيري تأجير سيارتها السكنية، التي تُقدَّر قيمتها بحوالي 700 ألف كرون، بهدف تحسين دخلها. لكنها ما لبثت أن دخلت في أسوأ سيناريو ممكن: المستأجر اختفى، والسيارة اختفت معه.
وبحسب ما نقلته صحيفة Skånska Dagbladet، تواصلت بيا قبل إتمام عملية التأجير مع شركة التأمين فولكسم Folksam، وطرحت عليها أسئلة واضحة للتأكد من أن عقد التأمين يغطي إعارة المركبة أو تأجيرها للآخرين. وجاءها الرد بأن التأمين يشمل هذا النوع من الاستخدام. لكن ما حصل بعد ذلك قلب كل شيء رأساً على عقب. وبعد أن سلّمت المفتاح للمستأجر، تلقت بيا رسالة نصية غريبة منه. قال إنه ترك السيارة في مدينة كولدينغ الدنماركية، وإن المفتاح وُضع فوق أحد الإطارات. وبعد هذه الرسالة لم يعد له أي أثر.
وقدمت بيا بلاغاً بالسرقة، لكنها فوجئت بأن Folksam رفضت دفع أي تعويض، معتبرة أن الحادثة لا تندرج ضمن تعريف السرقة في بنود التأمين، لأن المستأجر حصل على السيارة والمفتاح بموافقة المالك، وبالتالي يُعد ذلك “منح وصول طوعي للمركبة”. وأكدت الشركة أن هذا النوع من الحالات لا يعامل كسرقة، ولذلك لا ينطبق عليه التعويض.
ولم تستسلم بيا، فتوجهت أولاً إلى مكتب شكاوى المستهلك، ثم إلى الهيئة العامة لشكاوى المستهلك (ARN)، أملاً في إعادة تقييم ملابسات القضية، لكن الجهتين خلصتا إلى النتيجة نفسها: لا يوجد دليل قاطع يثبت وقوع جريمة سرقة.
وتقول بيا في حديثها للصحيفة:
“ما العمل؟ كيف يمكنني تأجير السيارة دون أن أسلّم المفتاح؟ التزمت بكل القواعد، ومع ذلك انتهى بي الأمر بلا سيارة وبلا أي تعويض.”









