
الملياردير السويدي “أكيليوس” ينتقد الغرب وSVT السويدية.. يحرفون الحقائق يدعمون الإبادة
روجر أكيليوس، Roger Akelius الملياردير السويدي المعروف، يعود إلى الواجهة مجددًا بمواقفه الحادة والمؤثرة بشأن القضية الفلسطينية، مؤكداً دعمه الواضح لها ورفضه للصمت العالمي تجاه ما يعتبره “قمعًا” و”ظلمًا” يمارس بحق الفلسطينيين مشيراً أن الغرب الأوروبي أبعد ما يكون عن المصداقية والإنسانية.
ولد أكيليوس في السويد لأب سويدي ويحمل اسمًا مزدوجًا يعكس هويته: “روجر أكيليوس”، ويُعرف بثروته الكبيرة التي تقدر بمليارات الكرونات، جمعها من خلال إمبراطوريته العقارية العالمية التي أسسها بنفسه. رغم حياته الثرية، اختار أن يبقى بعيدًا عن الأضواء السياسية، لكنه لم يتردد في التعبير عن مواقفه عندما يتعلق الأمر بما يعتبره قضايا عدالة إنسانية.
منذ عقود، يُبدي أكيليوس اهتمامًا عميقًا بالقضية الفلسطينية، بدأ مع رحلة نظّمها عام 1980 لموظفيه إلى إسرائيل وفلسطين، حيث زرعوا الأشجار، ثم زار لاحقًا مصر ولبنان، واطّلع على أوضاع اللاجئين عن قرب، كما دعم طلابًا فلسطينيين، وأظهر تعاطفًا واضحًا مع معاناتهم المستمرة.

ورغم إدراج السويد لحركة حماس كمنظمة إرهابية، فإن أكيليوس لا يرى فيها سوى “حركة مقاومة”، بل ذهب أبعد من ذلك بوصفه إسرائيل بأنها تنتهج سلوكًا استعماريًا “اجتياحيًا” ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى سياسات هدم المحاصيل، و الجماعي، وفرض الحصار، والتجويع اليومي على المدنيين وهدم المدارس والمنازل والمستشفيات وأماكن العبادة هي الإرهااااااب الحقيقي. كما أثار جدلاً واسعًا حين قال إن “شعب الله المختار” في إسرائيل “يتصرفون كخدم للشيطان”، وهو ما اعتبرته جهات يهودية سويدية خطابًا معاديًا للسامية، الأمر الذي رفضه أكيليوس بشدة مؤكدًا: “لستُ معادياً للسامية، أنا أؤمن بالمساواة بين كل الناس”.
تصريحات أكيليوس الجديدة استهدف خلالها الإعلام الغربي، بما في ذلك BBC وSVT السويدية، متهمًا إياهم بتحريف الحقائق والرضوخ لضغوط سياسية تمنعهم من نقل ما يحدث على الأرض في غزة والضفة الغربية، قائلاً إنهم يصفون حماس بالإرهاب، لكنهم لا يستخدمون نفس اللغة مع إسرائيل رغم أن ضحاياها وأفعالها أكبر “بعشرات الأضعاف” إنها وسائل إعلام عديمة المصداقية والفائدة ومضللة.
كما عبّر في تصريحاته الجديدة عن خيبة أمله من الحكومات الغربية، وخاصة السويدية، لاتباعها ما وصفه بـ”حملات دعائية” إسرائيلية، وترويجها اتهامات ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) دون أدلة حقيقية.
بعيدًا عن السياسة، يركز أكيليوس على العمل الإنساني من خلال مؤسسته الخيرية، التي تمول مشاريع تعليمية وصحية في أكثر من 40 دولة حول العالم. في غزة وحدها، يدعم تعليم 98 ألف طفل عبر 52 مدرسة، ويوفر الغذاء والمأوى للأطفال الذين فقدوا ذويهم بسبب القصف. ويؤكد أنه لا يسمح بصرف أي مبلغ من أمواله لشراء الأسلحة، وأن كل ما يُقدمه مخصص فقط للمدنيين.
وبينما تنهال عليه الانتقادات من منظمات يهودية محلية ودولية، يحظى أكيليوس بدعم شعبي واضح، حيث عبّر كثيرون عن امتنانهم له عبر تعليقات على وسائل الإعلام السويدية. وهو بدوره قال: “أنا أيضاً بحاجة إلى الدعم في وقت العاصفة. دعونا نساعد بعضنا لنفعل شيئاً جيداً”.
ورغم كل ما يملكه من نفوذ وثروة، يرفض أكيليوس التدخل في السياسة أو التصويت في الانتخابات السويدية لآنه يجد ربما إنه يحتفظ لنفسه بحق الامتناع الأخلاقي عن المشاركة، معتبرًا أنه مواطن سويدي يعيش خارج البلاد بمسؤولية أخلاقية، لا يتلقى تقاعدًا، ويدفع نفقاته الصحية بنفسه. يقول: “لا يمكنني تغيير السياسة في السويد حتى لو أنتخبت، لكنني أعرف كيف أجعل حياة الفقراء أفضل من خلال العمل و أموالي، وكيف نخفف البطالة من خلال العمل و أموالي، وكيف نبني مستقبلًا أكثر عدلًا من خلال ما يمكن أن أفعله أنا ومن يرغب بذلك”.
وأشار أكيليوس في تصريحات أن هناك ما يسمى رجال المال ورجال الأعمال، رجال المال لا يهتمون إلا بجمع المال حتى لو تم سحق الأخرون ، بينما رجال الأعمال يبنون الحاضر و المستقبل للجميع ويكسبون المال لهم ولغيرهم مؤكدًا: “يجب ألا يكون هناك شعب من السادة وآخر من العبيد. جميع الناس متساوون في القيمة “.