أخبار اقتصاديةأسعار الصرف والذهب

الكرون السويدي يتراجع مع اقتراب فرض الرسوم الجمركية الأمريكية على أوروبا 1 اغسطس

سجّل الكرون السويدي انخفاضًا ملحوظًا في قيمته خلال الأيام الأخيرة، بالتزامن مع اقتراب موعد انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للاتحاد الأوروبي بشأن فرض رسوم جمركية جديدة. ووفقًا للأسواق المالية، من المنتظر أن تبدأ الولايات المتحدة بتطبيق هذه التعريفات الجمركية اعتبارًا من 1 أغسطس 2025، في خطوة تهدف إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي في ملفات تجارية معقّدة تشمل قطاع السيارات والتكنولوجيا والصلب.



الكرون يتأثر سلبًا

القلق المتزايد في الأسواق من تداعيات هذه التعريفات، والتي ستطال الصادرات السويدية باعتبارها عضوًا في الاتحاد الأوروبي، دفع إلى تراجع قيمة الكرون السويدي أمام العملات الأجنبية الرئيسية. ويتخوف المستثمرون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تباطؤ النمو الأوروبي، مما ينعكس سلبًا على الاقتصاد السويدي الذي يعتمد بشكل كبير على التصدير.




فقد تراجع الكرون السويدي أمام الدولار بنسبة 2% خلال الشهر الجاري، بعد أن كان سعر صرف الدولار في بداية يوليو عند 9.29 كرون، ليصل اليوم إلى 9.59 كرون سويدي لكل دولار، وفق بيانات سوق الصرف ليوم الإثنين 28 يوليو 2025.



أسعار صرف الكرون السويدي ليوم 28 يوليو 2025:

  • 💵 الدولار الأمريكي: 1 دولار = 9.60 كرون سويدي بعد أن كان 9.35 كرون
  • 💶 اليورو الأوروبي: 1 يورو = 11.15 كرون سويدي
  • 💷 الجنيه الإسترليني: 1 جنيه = 12.85 كرون سويدي




الأسواق في حالة ترقب

يرى محللون اقتصاديون أن تراجع الكرون يعكس بشكل أساسي حالة الترقب والحذر من ردود فعل الاتحاد الأوروبي المحتملة على الرسوم الأميركية الجديدة، بالإضافة إلى تأثيرات أوسع على سلاسل التوريد العالمية. السويد، التي ترتبط اقتصادياً بشكل وثيق بالصادرات الأوروبية، قد تواجه ضغوطًا إضافية في حال تدهورت العلاقات التجارية عبر الأطلسي.




في المقابل، يراقب البنك المركزي السويدي (Riksbanken) التطورات عن كثب، مع احتمالات تدخلات مستقبلية إذا ما أدى انخفاض الكرون إلى ارتفاع كبير في معدلات التضخم.



ماذا بعد 1 أغسطس؟

إذا دخلت الرسوم الأميركية حيز التنفيذ كما هو متوقع، فقد تشهد الأسواق تقلبات أكبر، ليس فقط للعملات وإنما للأسهم والصادرات السويدية. وهذا ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة للسياسة النقدية في السويد، ولثقة المستثمرين في العملة الوطنية.

يُنصح المتعاملون بالعملات والشركات المستوردة والمصدّرة بمراقبة سوق الصرف وتحركات السياسات التجارية الدولية خلال الفترة القادمة، لما لها من تأثير مباشر على الكرون السويدي ومناخ الأعمال في البلاد.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى