مجتمع

الفتاة السويدية جوزفين 18 عامًا عُثر عليها ميتة في مسبح عائلي.. والعائلة تقول: الوفاة غامضة!

في بلدة Landvetter جنوب غرب السويد، قُلبت حياة عائلة رأساً على عقب بعد حادث مأساوي أودى بحياة يوسفين هوغبرغ (Josephine Högberg)، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، حيث وُجدت جثة هامدة في مسبح منزل العائلة بعد أسبوع فقط من احتفالها بعيد ميلادها.



بداية الحادث

في ظهيرة 3 يوليو 2025، عادت الأم ليني لاغمانسفين (Lene Lagmannssveen) إلى المنزل بعد عملها، وكانت على عجلة من أمرها لتوصيل ابنها الأصغر توبياس لتلقي تطعيم. لكنها فجأة لاحظت شيئًا غريبًا في حديقة المنزل: ابنتها يوسفين كانت طافية على وجهها في المسبح، لا تتحرك. في البداية اعتقدت أن الأمر مزاح، فرفعت عبوة زبادي ورمتها نحوها، لكن حين لم تستجب، أدركت الكارثة. حاولت سحبها من الماء لكنها لم تستطع بمفردها، فنادت ابنها لمساعدتها، وتمكنا سويًا من إخراجها وبدء الإنعاش القلبي الرئوي.



فشل كل المحاولات

نُقلت يوسفين إلى مستشفى ساهلغرنسكا (Sahlgrenska) في غوتنبرغ، وهناك اجتمعت العائلة بأكملها، لكن الأطباء كانوا صريحين منذ اللحظة الأولى: الحالة حرجة جداً والدماغ قد تضرر بشدة.
في اليوم التالي، تم إعلان وفاة يوسفين رسميًا.

الفتاة جوزفين




السبب: توقف مفاجئ للقلب

نتائج التشريح الأولي لم تُظهر ماءً في الرئتين، ولا مواد مخدرة أو علامات عنف. التقييم الطبي أشار إلى سكتة قلبية مفاجئة رغم أنها كانت شابة نشطة ورياضية وبصحة جيدة.

الأم المكلومة تقول:“لم يكن هناك أي تفسير منطقي، فتاة مليئة بالحياة والطاقة تتوقف فجأة عن التنفس… لا يُصدق”.
وتشير إلى أن يوسفين كانت تعاني من ضغط نفسي شديد خلال السنوات الأخيرة، وكانت تُكثر من شرب مشروبات الطاقة، وهو ما قد يكون ساهم في الحادث، لكنها ترفض تماماً الربط بين الوفاة ولقاح كورونا كما يشاع على الإنترنت.





يوسفين، الفتاة المشرقة، احتفلت بعيد ميلادها قبل أسبوع من وفاتها، وخرجت لتناول المشروبات في مطعم “Pinchos”. كانت تحلم بأن تصبح سائقة شاحنة وتتولى إدارة شركة النقل العائلية. كما كانت متزلجة فنية بارعة فازت بميدالية فضية في بطولة السويد قبل أن تُصاب وتنتقل لتدريب الأطفال في مدارس التزلج.

الصورة- العائلة حول المسبح ..





والدتها تصفها بأنها:

“أكثر شخص طيب عرفته… كانت ترى الأطفال الذين بحاجة لرعاية وتُشعرهم بالأمان”.

العائلة تفتح أبوابها للحزن

اختار الوالدان فتح باب منزلهما فعلياً لكل من يرغب في تقديم التعازي أو الحديث عن يوسفين، كي لا تنتشر الشائعات أو الغموض حول ما حصل. “الناس جاءوا بأعداد كبيرة، أصدقاء، جيران، حتى الغرباء… قدّموا الطعام والدعم. نشعر بامتنان عميق لكل هذه المحبة”.



الحياة بعد يوسفين

شقيقها توبياس (14 عامًا)، يحاول تخفيف ألمه من خلال الرياضة، خصوصًا كرة الصالات، فيما تحاول الأسرة قدر الإمكان مواصلة الحياة اليومية بين الغسيل والطبخ والمواعيد. لكن والدته تصف الشعور القاسي: “كل شيء أفعله الآن أشعر بالذنب لأن يوسفين لم يعد لديها فرصة لفعله”. ومن المقرر أن تُقام جنازة يوسفين في 1 أغسطس، في لحظة توديع ستبقى محفورة في ذاكرة الجميع.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى