يستعد سكان السويد لعطلة لبداية أسبوع بارد على نحو غير معتاد، إذ تشير توقعات الأرصاد إلى أن الحرارة ستنخفض بشكل ملحوظ، وسوف تتجاوز الحد الفاصل لتصل إلى ما دون الصفر في أجزاء واسعة من السويد. ويتوقع خبراء الطقس أن تتأثر مناطق مثل هالاند وشمال سكونه ومقاطعة كرونوبيري بموجة برودة واضحة، وهو ما يعني أن الخريف سيفرض حضوره أخيرًا بعد تأخر ملحوظ هذا العام، خاصة في العاصمة ستوكهولم التي يُرجح أن تسجل دخولًا متأخرًا غير معتاد لهذا الفصل، في ظاهرة لم تُسجل منذ سبع سنوات.
ومع بداية الأسبوع، يُتوقع أن تتحرك السحب الماطرة وسوف تتزايد الغيوم وتعود الأمطار مطلع الأسبوع المقبل مع غيوم دائم وجليد في الصباح الباكر وفي أوقات المساء المتاحرة، ما قد يجعل الأيام القادمة أكثر رمادية ورطوبة وخطر في القيادة. مع درجات حرارة منخفضة تتراوح بين 5 درجات فقط، قبل أن تهبط ليلًا إلى ما تحت الصفر في المناطق الداخلية، ما يجعل الظروف أكثر برودة مما اعتاده السكان في مثل هذا الوقت من العام.
هل ينذر ذلك بشتاء قاسٍ؟
ورغم أن من المبكر تحديد طبيعة الشتاء القادم بدقة، إلا أن خبراء المناخ يشيرون إلى وجود مؤشرات مرتبطة بظاهرة ” لا نينيا ” ، وهي حالة من تبريد لسطح المحيط الهادئ غالبًا ما تتسبب في انخفاض عام في درجات الحرارة حول العالم. لكن مسار موجات البرد المرتقبة لا يزال غير محسوم، وقد تتجه نحو أوروبا أو تتحول نحو قارات أخرى كما حدث في أعوام سابقة دون أن تتعرض السويد لشتاء قاسٍ.
