
الشرطة الفرنسية تعتقل المتطرف الدنماركي “راسموس” حيث خطط لحرق القرآن بباريس
قامت الشرطة الفرنسية باعتقال المحامي الدنماركي راسموس بالودان المسجل في فرنسا ضمن قائمة المشبوهين لعضويته في أحزاب اليمين المتطرف ، ثم قامت السلطات الفرنسية بالتحقيق معه وترحيله ومنعه من دخول فرنسا ، بسبب تخطيطه لحرق نسخة من القرآن بالقرب من قوس النصر في وسط العاصمة باريس.
وجاء تدخل الشرطة لاعتقاله وطرده نتيجة معلومات سرية من السفارة الدنماركية في باريس. تفيد أم راسموس بالودان، قادم مع زمليه المتطرف ارس مارتن إريشن، الذي قال أنه السكرتير الخاص له . ولكن المخابرات الفرنسية رصدت تحركهم .
وخطط كل من راسموس ، ولارس مارتن بعناية لإحراق نسخة من القرآن في باريس قبل أن تفشلها السلطات الفرنسية، حيث كان من المقرر أن تلتحق بالثنائي راموس ومارتن مجموعة دنماركية من ألمانيا لإعطاء الواقعة “زخماً وضجّة أكبر” كانت ربما لتؤدى لأعمال شغب كبرى في فرنسا .
وأصدرت الداخلية الفرنسية حظراً على ستة ناشطين من اليمين المتطرف الذين خططوا للالتحاق بالمتطرف راسموس ، ومنعتهم من دخول الأراضي الفرنسية، قبل أن ترسل القائمة إلى سلطات البلدان المجاورة، بما في ذلك ألمانيا التي قامت بدوها بإصدار إنذار للسيطرة على سيارتين كانا بداخلهما خمسة أفراد من مؤيدي راسموس بالودان متجهين لفرنسا للمشاركة بحرق ” نسخة من القران الكريم”.
ووفقًا للمعلومات التي قدمتها الممثلية الدبلوماسية الدنماركية، كان المتطرف الدنماركي راسموس بالودان، الذي وصل إلى باريس في اليوم السابق لتنفيذ ” جريمته” قد خطط لحرق نسخ من القرآن بالقرب من قوس النصر وسط العاصمة الفرنسية باريس.
وقامت شرطة الأمن العام الفرنسية، التي علمت بالمخطط في وقت مبكر من الصباح نفسه من قبل إدارة المخابرات الفرنسية، بتركيب جهاز مراقبة حول فندق كورتيارد في الدائرة الثانية عشرة حيث كان يقيم المتطرف الذي يقود حملة لمعاداة الإسلام في أوروبا.
ولدى استعداد راسموس بالودان لمغادرة الفندق عند حوالي الساعة 2:30 بعد الظهر، أوقفته الشرطة الفرنسية واعتقلته على الفور وأخطرته بمنعه الإداري من البقاء على التراب الوطني الفرنسي بموجب قرار اتخذته الحكومة الفرنسية .
ووفقًا لتصريحاته، فقد خطط راسموس بالودان بالفعل للاستغلال احتفالات نوفمبر- تشرين الثاني التي تخلد ذكرى هدنه الحرب العالمية الأولى المقامة في قوس النصر بباريس لتنفيذ مخططه وحرق الكتاب المقدس للمسلمين. وكانت مهمة شريكه تتلخص في تصويره وبث الشريط على المباشر على قناته على موقع يوتيوب. مع مشاركة من أنصاره القادمين من ألمانيا وبلجيكا والذي تم توقيفهم بالفعل
ووضع بالودان بسرعة في الحجز الإداري بالسجن المركزي في باريس ، قبل ترحيله من فرنسا في أول رحلة إلى كوبنهاغن.
وراسموس بالودان خطط كذلك للذهاب إلى منطقة مولينبيك في بروكسل العاصمة البلجيكية التي تعرف بكونها منطقة يعيش فيها الكثير من المسلمين بهدف حرق نسخ القرآن.
واعتاد راسموس بالودان على إحراق القرآن في العديد من المدن الأوروبية وكان أحيانا يضع قطعاً من لحم الخنزير المجفف بين طيات المصحف خصوصاً في المناطق ذات الصبغة الشعبية.