
الشرطة السويدية: وضع صعب جداً على الطرقات. سجلنا 50 حادث وسيارات عالقة وسط الثلوج
دفعت عاصفة ثلجية كثيفة جنوب السويد إلى حالة من الفوضى المرورية، مساء الخميس ، وكررت هيئة الأرصاد الجوية السويدية تحذيرها لمدن جنوب شرق ووسط السويد من خطر العواصف على الطرق – حيث توقعت أن يصل ارتفاع الثلوج إلى 20 سنتيمتراً خلال ساعات قليلة. وحذرت خبيرة الأرصاد هيلدا فستبيري السكان بقولها:
“لا تغادر منزلك إلا إذا كنت مضطراً بالفعل.” مؤكدة أن الظروف الحالية قد تؤدي إلى تعطيل كبير في وسائل النقل العام، وتأخيرات واسعة، إضافة إلى مخاطر انقطاع الكهرباء بسبب الثلوج المتجمعة على خطوط الطاقة.
كما دعت الهيئة المواطنين إلى الابتعاد عن الأسلاك الكهربائية المتضررة أو المكسورة نتيجة العاصفة. كما تسبب اصطدام بين مركبتين على الطريق السريع E6—الواصل بين منطقتي Lundåkra (لوندأوكرا) و Landskrona (لاندسكرونا)—في توقف طويل لحركة السير، فيما وجدت عدة شاحنات نفسها عالقة بعدما غطتها طبقات الثلوج المتراكمة.

وذكرت المتحدثة باسم مصلحة المرور، سارا ليندستروم، أن فرق الطوارئ لجأت إلى عربات مجنزرة لتقديم الماء ووجبات طاقة للسائقين الذين ظلوا محتجزين في الازدحام لساعات، وفق ما أوردته صحيفة Aftonbladet. ومع حلول الساعة 21:30 مساءً، بدأت وحدات الإنقاذ في استخدام هذه المركبات الخاصة لشق طريقها عبر الثلوج للوصول إلى السيارات المحاصرة والعمل على إخراج ركابها.
وفي الوقت نفسه، أكّد مسؤول العمليات في جهاز الإنقاذ أن بعض الأشخاص بقوا داخل سياراتهم فترة وصلت إلى خمس ساعات نتيجة إغلاق الطريق وصعوبة حركة المركبات الثقيلة وحتى كاسحات الثلوج، التي لم يكن بمقدورها التقدم بسبب الاكتظاظ. وتزامن ذلك مع تحذيرات واسعة من هيئة الأرصاد الجوية SMHI، التي أطلقت تنبيهاً باللون الأصفر في أجزاء مختلفة من جنوب شرق البلاد، إضافة إلى تحذير برتقالي في مناطق من Kalmar (كالمار)، مع توصيات واضحة للسكان بالتقليل من التنقل قدر الإمكان.
في سياق متصل، أدى تساقط الثلوج الكثيف في جنوب البلاد إلى موجة جديدة من الاضطرابات المرورية، حيث أعلنت شرطة المنطقة تسجيل نحو 50 حادثاً خلال يوم الخميس وحده. وفي تصريحات لصحيفة Expressen، أوضح المتحدث باسم الشرطة ليف فرانسون أن الوضع على الطرقات “بالغ التعقيد”، مشيراً إلى أن فرق الشرطة غير قادرة على الوصول إلى جميع البلاغات، ما يضطرها إلى إعطاء الأولوية للحوادث التي تنطوي على إصابات بشرية أو تأثير مباشر على حركة السير. ورغم العدد الكبير للحوادث، أكدت السلطات أن الأضرار اقتصرت على الجوانب المادية، دون تسجيل إصابات خطيرة. كما أشير إلى أن عدداً من الشاحنات خرج عن المسار بسبب عدم تجهيزها بإطارات مناسبة للقيادة في ظروف الشتاء، ما دفع الشرطة إلى تحرير مخالفات بحق بعض السائقين.
حافلة تنقلب وركاب عالقون بالداخل
وفي حادث منفصل وقع عند الساعة 15:45 بعد ظهر الخميس، انزلقت حافلة على الطريق 124 قرب Ljungby (ليونغبي)، ما أدى إلى انقلابها واستقرارها على جانبها. وكان داخلها السائق وأربعة ركاب لم يتمكنوا من مغادرة الحافلة لأن الأبواب لم تُفتح بفعل الانزلاق. ونجحت فرق الإنقاذ في إخراجهم دون تسجيل إصابات تستدعي نقلهم إلى المستشفى.
شاحنة تصطدم بسيارة خارج أوسبي
وفي منطقة Osby (أوسبي)، أدى تصادم بين شاحنة ذات مقطورة ومركبة خاصة على الطريق 15 إلى انحراف الشاحنة وسقوط السيارة في خندق جانبي. وأفاد ضابط المناوبة ميكايل سفينسون بأن الحادث أسفر عن إصابات طفيفة لشخصين، ولم تكن هناك حاجة لنقلهم بواسطة الإسعاف.









