
الشرطة السويدية: موجة غريبة من السرقات تطال محطات شحن السيارات الكهربائية في السويد
تشهد السويد موجة غير مألوفة من السرقات، إذ لم تعد تقتصر على المنازل أو المتاجر، بل وصلت مؤخرًا إلى محطات شحن السيارات الكهربائية (laddstationer). في مدينة Laholm لاهولم، رصدت كاميرات المراقبة بتاريخ 16 مايو، عند الساعة الثانية والنصف ليلًا تقريبًا، رجلًا وامرأة وهما يقطعان كابلات الشحن باستخدام مقص ضخم. الشرطة تمكنت من تحديد هويتهما عبر الصور، وأثناء التحقيق عثرت على محادثات في هاتف المرأة تتحدث فيها عن بيع النحاس والكابلات لشركة إعادة تدوير المعادن.
القضية وصلت الآن إلى محكمة هالمستاد Halmstads tingsrätt، حيث يواجه الاثنان تهمًا تتعلق بالسرقة، إضافة إلى الاشتباه بضلوعهما في واقعة مشابهة بمدينة Åhus أوهوس التابعة لبلدية كريستيانستاد. كما يُشتبه أن الرجل ارتكب عملية سرقة ثالثة في Örkelljunga أوركيلونغا. قيمة المسروقات قُدرت بنحو 200 ألف كرونة سويدية، فيما نفى المتهمان جميع التهم الموجهة إليهما.

هذه الحوادث أثارت قلقًا متزايدًا، إذ يرى مراقبون أن استهداف محطات الشحن يهدد ثقة المواطنين في البنية التحتية لمشاريع التحول الأخضر في السويد، في وقت تسعى فيه الدولة لتشجيع الانتقال إلى السيارات الكهربائية.
وتُعد هذه السرقات ظاهرة جديدة على المجتمع السويدي، إذ لم يسبق أن استُهدفت محطات الشحن الكهربائي بهذا الشكل من قبل. ويُرجّح أن السبب يعود إلى أن هذه الكابلات حديثة نسبيًا، لكنها في الوقت ذاته ذات قيمة مرتفعة في السوق نظرًا لمكوناتها الخاصة.
فالكابلات المستخدمة في محطات الشحن ليست عادية، بل مصنوعة من مواد عزل قوية وتحتوي على إضافات تصنيعية متطورة تجعلها قادرة على نقل التيار الكهربائي بسرعة وأمان. هذه المواصفات تجعلها مطلوبة ليس فقط في السويد، بل أيضًا في أسواق أوروبية أخرى، حيث يتم الاتجار بها عبر قنوات إعادة التدوير غير المشروعة.
ويرى خبراء أن هذه الظاهرة قد تتوسع ما لم تُعزّز إجراءات الحماية في محطات الشحن، خصوصًا أن الطلب على النحاس والكوابل ذات الجودة العالية آخذ في الارتفاع مع توسع مشاريع الطاقة الخضراء في أوروبا.