قضايا وتحقيقات

الشرطة السويدية: تسفير الأبناء لبلدهم الأم بدعم الآباء لإبعادهم عن الجريمة

اكتشف محمود أن ابنه كان يبيع المخدرات فأخذه إلى الصومال. أصبح نقل الشباب من الضواحي السويدية المهمشة إلى بلد آخر وسيلة للآباء لإنقاذ أولادهم من الجريمة .

عندما اكتشف محمود الذي يعيش مع عائلته  بستوكهولم أن ابنه كان يبيع المخدرات ويرافق المجرمين قام بتسفير ابن  إلى الصومال: ويقول الأب : – “لقد حذرته آلاف المرات من أن ذلك سوف يكلفك حياتك”  و نحن الذين سنموت لو حدث لك شيء! .

 




 وتحدث   محمود  على انه قام بتسفير  ابنه إلى الخارج عدة مرات لإبعاده عن العصابات الإجرامية، ويقول إن العاصابات لديهم سلطة كبيرة عليه، في آخر مرة حاول محمود تسفير  ابنه إلى الصومال حالت الجائحة دون إتمام سفر الابن، .. ولم يمهله القدر ففي الصيف  قُتل الابن وكان قد فات الأوان: ويقول الاب “لم يتسن له أبدًا أن انقذه “،




تتبع الشرطة في منطقة يارفا في ستوكهولم طريقة جديدة من العمل، وهي تتبادل المعلومات حول المجرمين الشباب مع أولياء أمورهم، في حال تم رصد شاب مهدد  بفقدان حياته في نزاع إجرامي، أو كان هو نفسه يشكل خطرًا على الآخرين، تخبر الشرطة الأسرة بذلك، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى قيام الآباء بإرسال أطفالهم إلى الخارج ويكون بعلم السلطات ..حيث سيكون حلاً لوقف استمرار  الجريمة .



ريسا سيدو  – شرطية مسؤولة في  منطقة يارفا التقت مؤخرًا بوالدي شاب كان وفقًا للشرطة عرضة لخطر    ،  و تقول ريسا سيدو إن التعاون مع العائلة كان جيدًا: “الأب والأم جيدان جدًا، إنهما يرغبان حقًا بأن نبعد الصبي عن هذه البيئة فهو عنيد، اتفقت الأسرة على أنه من الأفضل له مغادرة البلاد، فأرسلوه الى أحد الأقارب إلى بلده الأم ..وقد يكون حلاً غريب أمنياً ولكن يظل الحل الوحيد للسيطرة على الوضع ..وحفظ حياة الأبناء “.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى