بدأت الشرطة السويدية في اتباع نهج جديد للتعامل مع النساء المعرضات لخطر القتل على يد شركائهن (أزواجهم) في العلاقات العائلية، وذلك من خلال تكليف مفاوضين متخصصين بإجراء محادثات مباشرة مع الضحايا المحتملات. وتهدف هذه المبادرة إلى إقناع النساء بمغادرة العلاقات في الوقت المناسب قبل وقوع الجريمة، بحسب ما صرحت به الشرطة.
في مقابلة مع برنامج “بيتري كيم” على القناة الثالثة في راديو السويد، أكدت المفاوضة “ماري” أن الشرطة لم تعد تستطيع الاكتفاء بانتظار وقوع الحادثة، بل يجب أن تتحرك مسبقًا وأن تجرب أساليب جديدة في العمل، خاصة أن الأرقام تشير إلى أن نساء كثيرات يُقتلن على يد شركائهن.
النهج الجديد يقوم على مبادرة الشرطة بالاتصال المباشر بالنساء المعرضات للخطر، بهدف إيصال رسالة واضحة بأنهن مرئيات، مسموعات، وأن المساعدة متاحة في حال قررن اتخاذ خطوة نحو السلامة.
وتعود فكرة هذا الأسلوب إلى حادثة رصدت فيها الشرطة علامات على تعرض امرأة للعنف أثناء توقيف روتيني لسيارة. الرجل الذي كان معها تبين لاحقًا أنه مدان سابقًا بقضايا عنف ضد النساء، لكن لم تكن هناك أدلة كافية لاتخاذ إجراء قانوني فوري.
لذا تم تكليف المفاوضة “ماري” بالتواصل مع المرأة وفتح حوار مباشر معها، وهي طريقة أصبحت تُستخدم الآن في حالات مشابهة بشكل متزايد.
تأمل “ماري” أن تساهم هذه اللقاءات في بناء ثقة طويلة الأمد بين النساء والشرطة، بحيث تدرك المرأة أنها ليست وحدها، وأن هناك من يدعمها ويحميها.
