مجتمع

الشرطة السويدية تحذر عصابة تسرق ضحاياها عبر إعلانات سيارات وهمية على الإنترنيت

وجّه الادعاء العام السويدي تهماً إلى سبعة أشخاص بتورطهم في سلسلة من عمليات السطو العنيفة التي نُفذت بطريقة مدروسة عبر استدراج الضحايا من خلال إعلانات مزيفة لبيع سيارات على موقع “فيسبوك ماركت”.
هذه القضايا تكشف عن أسلوب إجرامي متصاعد يعتمد على الثقة الزائفة بالمنصات الرقمية، وينتشر في مناطق متفرقة من جنوب ووسط السويد.



كيف بدأت العصابة عملها؟

بدأ كل شيء من مدينة لاندسكرونا، حيث قام أحد المتهمين – الذي يُعتقد أنه العقل المدبّر – بطرح فكرة استدراج مشترين محتملين للسيارات باستخدام إعلانات وهمية.
من هناك، توسعت الشبكة بسرعة، وتم تجنيد شركاء من مدن مختلفة مثل يوتيبوري، أوربرو، بوروس، وستوكهولم، وذلك بعد تنسيق مشفّر عبر تطبيقات مراسلة سرية.



تفاصيل الهجمات: عنف، سطو، وخداع منظم

كان أول الهجمات في نوفمبر 2024، حين تم استدراج أحد الضحايا لمعاينة سيارة في منطقة غابية بمنطقة فارشتا جنوب ستوكهولم.
ما إن وصل حتى هاجمه ثلاثة أشخاص ملثمين، استخدموا سلاحاً ناريًا وهمياً ومطرقة، وسرقوا منه 40 ألف كرونة نقدًا.
وتكرر هذا السيناريو لاحقاً في عدة مدن:

  • أوربرو: القبض على العصابة جرى فيها بعد تنفيذ 4 عمليات كاملة و3 محاولات فاشلة.
  • بوروس: شهدت حالتي سطو ناجحتين ومحاولة أخرى، بإجمالي مسروقات وصلت إلى 150 ألف كرونة.




كيف يعمل هذا النوع من الاحتيال الإجرامي؟

  1. إنشاء إعلان مزيف على منصة “فيسبوك ماركت” يعرض سيارة بسعر مغرٍ.
  2. التواصل مع الضحية بشكل ودّي ومنظم لإقناعه بالحضور إلى “مكان المعاينة”.
  3. اختيار مكان ناءٍ أو بعيد عن الأنظار (غابة، شارع مهجور، ساحة منعزلة).
  4. عند وصول الضحية، يتم تنفيذ الهجوم غالبًا باستخدام أدوات ترهيب (سلاح مزيف، ضرب، تهديد).




كيف تتفادى الوقوع في هذا الفخ؟ 

  • لا تذهب بمفردك لمعاينة سيارة من شخص مجهول، خصوصاً إن كان المكان غير معروف أو معزول.
  • افحص الحساب الذي نشر الإعلان: هل هو جديد؟ هل لديه تقييمات أو سجل حقيقي؟
  • اطلب معلومات واضحة ومكتوبة حول السيارة، مثل رقم التسجيل وصور حقيقية.
  • لا تحمل مبالغ كبيرة نقداً عند المعاينة.
  • إذا شعرت بأن شيئاً ما “غريب” في الحديث أو الترتيبات، انسحب فوراً وأبلغ الشرطة.




الشرطة: “جرائم منظمة ومرتبطة بشبكات أوسع”

بحسب راديو السويد، فإن هذه الجرائم لا تُصنّف كأعمال فردية أو طائشة، بل كجزء من نشاط منظم يجمع بين السرقة والعنف والخداع الرقمي.
وتؤكد الشرطة أن مراقبة المتهم الرئيسي في لاندسكرونا لعبت دوراً كبيراً في كشف بقية أفراد الشبكة، قبل أن يتم القبض عليهم في منتصف ديسمبر 2024.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى