أخبار السويد

الشرطة السويدية تحذر: انتبهوا إلى أطفالكم خلال فترة العطلة الصيفية

الشرطة تحذّر:

أطلقت الشرطة السويدية تحذيرًا واضحًا بشأن تنامي خطر تجنيد الأطفال والمراهقين في العصابات الإجرامية خلال فترة الإجازة الصيفية، نتيجة ضعف الرقابة العائلية المعتادة في الفصول الدراسية.
وقال مارك تولين، منسق العمليات في الشرطة والمسؤول عن جهود الوقاية من انخراط الشباب في الجريمة، إن غياب الحياة المدرسية يخلق فراغًا كبيرًا يجعل من الصعب اكتشاف الإشارات المبكرة التي قد تدل على انجراف بعض الأطفال نحو بيئات خطرة.



 الرقابة الضعيفة تفتح الأبواب أمام الاستغلال

وخلال الصيف، يقضي الأطفال وقتًا أطول خارج نطاق الإشراف المعتاد، سواء داخل منازلهم أو في الشوارع أو حتى عبر الإنترنت. ويشير تولين إلى أن الأهل والأندية الرياضية قد يكونون الجهات الوحيدة المتبقية لمتابعة الأطفال، لكن في ظل اتساع هامش الحرية، يصبح الأطفال أكثر عرضة للوجود في بيئات لا يرتادونها عادة خلال العام الدراسي.



وأضاف: “الخطر لا يقتصر على الأماكن الواقعية مثل الأحياء أو الحدائق العامة، بل يمتد أيضًا إلى الفضاء الرقمي، حيث تنشط العصابات في التواصل والاستقطاب”.

الإنترنيت… ساحة جديدة للتجنيد

شدد تولين على أن كثيرًا من الأهالي يُغفلون خطر الإنترنت، رغم أن المنصات الرقمية أصبحت من أبرز الوسائل التي تستخدمها العصابات لاستهداف الأطفال، سواء عبر محادثات خاصة أو ألعاب أو مجموعات على مواقع التواصل.



“علينا أن نكون يقظين على الإنترنت تمامًا كما نحن حذرون في الشوارع”، يقول تولين، موضحًا أن التهديدات الرقمية قد لا تكون واضحة على السطح لكنها حقيقية وخفية.

رسالة إلى أولياء الأمور: اقتربوا من أبنائكم

اختتم المسؤول الأمني حديثه برسالة مباشرة إلى الأهل، داعيًا إياهم إلى أن يكونوا حاضرين في حياة أبنائهم، يسألونهم عن أصدقائهم، وعن نوع المحتوى الذي يتابعونه، والمنصات التي يستخدمونها.



“المعرفة والحوار هما خط الدفاع الأول”، يؤكد تولين، محذرًا من أن الانعزال الرقمي قد يكون مدخلًا خطيرًا إلى عالم الجريمة المنظمة، خصوصًا في ظل وجود شبكات إجرامية مثل “فوكس تروت” وغيرها التي توسّع من دائرة تجنيدها لفئات عمرية أصغر.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى