آخر الأخبار

الشرطة السويدية: أوقفنا 300 طفل وقاصر في أسبوع أثناء سفرهم مع عوائلهم لخارج السويد

نفذت الشرطة السويدية عمليات تفتيش ومراقبة مكثفة في مطاري أرلاندا ستوكهولم ولاندفيتر في مدنية يوتبوري، في محاولة لمنع تهريب الفتيات القاصرات والأطفال إلى خارج السويد بهدف تعريضهم لجرائم شرف، مثل الزواج القسري أو ختان الإناث أو الاحتجاز القسري لتربيتهم وفق مفاهيم الشرف، 



المطار: المحطة الأخيرة قبل المأساة

وقال يؤيل سامشوه، رئيس وحدة شرطة الحدود، إن المطارات غالباً ما تكون “الفرصة الأخيرة” لإنقاذ الأطفال من مصير مجهول. وأضاف:

“في كثير من الحالات، المطار هو المحطة الأخيرة قبل مغادرة البلاد، وربما آخر فرصة للطفل لطلب المساعدة”.

وفي هذه الحملة، تحدثت الشرطة مع نحو 300 طفل ومرافقيهم، وتركزت التحقيقات على قضايا مثل الزواج القسري، والختان، والاحتجاز القسري للأطفال خارج السويد.




حالتان تم منعهما من السفر

وخلال العملية، تم منع طفلين من السفر في مطار أرلاندا، أحدهما كان في طريقه لما تشتبه الشرطة أنه زواج قسري، بينما يتعلق الآخر بحالة “تصرّف غير قانوني بالأطفال”، أي محاولة أحد الوالدين السفر مع الطفل دون إذن الطرف الآخر.




أما في مطار لاندفيتر، فقد قُدمت عدة بلاغات للسلطات الاجتماعية بعد الاشتباه بوجود مخاطر تهدد بعض الأطفال.

علامات الخطر: التناقض والخوف

وعندما سُئل سامشوه عن كيفية اكتشاف هذه الحالات، أوضح أن الشرطة تلاحظ تناقضاً في الروايات بين الطفل والبالغين حول سبب السفر أو وجهته. كما تُعطى أهمية كبيرة للغة الجسد، حيث يظهر القلق أو الخوف على بعض الأطفال.
وغالباً ما تحاول الشرطة إتاحة فرصة للطفل للتحدث بشكل منفرد، بعيداً عن تأثير الأهل.




إضافة إلى ذلك، تستعين الشرطة بمعلومات استخباراتية مسبقة لتحديد العائلات أو الأفراد الذين يُشتبه بتخطيطهم لإخراج أطفال من البلاد دون موافقة قانونية أو لأغراض تتعارض مع حقوق الطفل.

ليست مجرد حملة رمزية

ورغم أن بعض المنتقدين يرون أن هذه الحملات هدفها الظهور الإعلامي، يصر سامشوه على أن لها أثراً مباشراً في الوقاية، قائلاً:

“هذه العمليات تُمكِّننا من التدخل في مراحل التحضير أو المحاولة، قبل أن يُرتكب الجرم في الخارج.”

 




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى