أخبار السويد

السويد تشتري قذائف مدفعية وشحنات دفع لنظام (Archer) بقيمة 5 مليارات كرون

بعد أكثر من قرنين من الحياد العسكري، دخلت السويد رسميًا مرحلة جديدة من تاريخها الأمني بانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو تحوّل استراتيجي دفع البلاد إلى إعادة بناء قدراتها الدفاعية بشكل غير مسبوق. في إطار هذا التوجه، أعلنت الحكومة السويدية عن صفقة تسليحية جديدة تُعد من الأكبر في تاريخها الحديث، وذلك ضمن خطة تمتد حتى عام 2030، وتهدف إلى استثمار 200 مليار كرون لتطوير وتعزيز قدرات الجيش السويدي.




آخر هذه الخطوات تمثّلت في طلب تقدمت به السويد للحصول على قذائف مدفعية وشحنات دفع خاصة بنظام المدفعية “آرتشر” (Archer)، بقيمة تصل إلى 5 مليارات كرون، وفق ما أكده وزير الدفاع بول يونسون في حديثه لقناة TV4، واصفًا الصفقة بأنها “أضخم عملية شراء ذخائر مدفعية منذ أكثر من أربعة عقود”.




وأوضح يونسون أن هذه الخطوة تأتي في سياق تعزيز المخزون العسكري الوطني، خصوصًا بعد التجربة التي فرضتها الحرب في أوكرانيا، والتي أظهرت أن النزاعات المسلحة الحديثة، خاصة تلك ذات الكثافة العالية، تتطلب كميات هائلة من الذخائر، وهو ما يدفع السويد اليوم لإعادة النظر في حجم وإمكانات ترسانتها.

منظومة آرتشر المدفعية FH77BW L52، نظام   مدافع ذاتية الحركة للسويد والنرويج، قلب النظام عبارة عن مدفع هاوتزر آلي بالكامل 155 ملم/L52 ومحطة أسلحة يتم التحكم بها عن بُعد





من المتوقع أن تبدأ عمليات تسليم الشحنات العسكرية خلال العام الجاري، كجزء من خطط طويلة الأمد لتوسيع جاهزية الجيش السويدي وتطوير قدراته الدفاعية، بما يتماشى مع المعايير الجديدة التي تفرضها العضوية في الناتو، وتغيّرات البيئة الأمنية في أوروبا. هذا التحول الجذري يعكس إدراكًا متزايدًا لدى صناع القرار في السويد أن الحياد لم يعد درعًا كافيًا في عالم متقلّب، وأن الردع العسكري أصبح ضرورة استراتيجية لا مفر منها.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى