
في خطوة استراتيجية لتعزيز قدراتها الدفاعية، أعلنت السويد عن نيتها شراء عدة أنظمة رادار أمريكية من طراز TPY-4، التي تنتجها شركة “لوكهيد مارتن”، بقيمة تقارب مليار كرونة سويدية (حوالي 104 ملايين دولار أمريكي). جاء هذا الإعلان عبر وزير الدفاع السويدي، بول جونسون، في منشور له على منصة “إكس”، مؤكدًا أن هذه الصفقة تهدف إلى تعزيز قدرات السويد في مجال الدفاع الجوي… وهي خطوة دفاعية لمواجهة الاختراقات الروسية والتجسس الروسي على السويد
ما هو رادار TPY-4؟
يُعد TPY-4 من أحدث أنظمة الرادار الأرضية المتقدمة، حيث يتميز بقدرته على أداء مهام متعددة في مجال الدفاع الجوي. يعمل هذا الرادار بتقنية المسح الإلكتروني النشط (AESA) ويستخدم تكنولوجيا نيتريد الغاليوم (GaN) في وحدات الإرسال والاستقبال، مما يمنحه كفاءة عالية وموثوقية محسّنة مقارنة بالأنظمة السابقة.
القدرات التقنية للرادار
- نطاق التردد: يعمل في نطاق التردد L-band بين 1215 و1400 ميغاهرتز، مما يجعله فعالًا في الكشف عن الأهداف على مسافات طويلة
- المدى: يصل مدى الكشف إلى 555 كيلومترًا في وضع الدوران، ويزيد إلى 1000 كيلومتر في وضع التثبيت.
- الارتفاع: قادر على تتبع الأهداف حتى ارتفاع 30,500 متر
- الزاوية الأفقية: يوفر تغطية بزاوية 360 درجة في وضع الدوران، و±45 درجة في وضع التثبيت.
- الزاوية الرأسية: يُمكنه البحث في نطاق من -6° إلى 38°، والتتبع حتى 90°، مما يتيح له الكشف عن الأهداف في جميع الاتجاهات بدون “مخروط صمت”.
الميزات الفريدة
- تعدد المهام: يتميز بقدرته على أداء مهام متعددة مثل المراقبة الجوية، والكشف عن الطائرات بدون طيار، وتتبع الصواريخ الباليستية، والمراقبة البحرية، وتتبع الأقمار الصناعية.
- المرونة التشغيلية: بفضل تصميمه الرقمي الكامل، يمكن تحديث النظام برمجيًا لمواجهة التهديدات المستقبلية دون الحاجة لتعديلات مادية.
- التحمل في البيئات القاسية: مصمم للعمل في بيئات مناخية قاسية، مما يجعله مناسبًا لمختلف الظروف التشغيلية.
- قابلية النقل: يمكن نقله بسهولة عبر طائرات C-130 أو C-17، أو بواسطة الشاحنات، أو السكك الحديدية، أو حتى المروحيات.
أهمية الصفقة للسويد
تأتي هذه الخطوة في إطار سعي السويد لتعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة الاختراقات والاستفزازات الروسية ، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. من خلال اقتناء رادارات TPY-4، تسعى السويد إلى تحسين قدرتها على الكشف المبكر عن التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، التي تهدد بها روسيا حلفاء الناتو ، مما يعزز من قدرتها على حماية أجوائها ومواطنيها.