السويد: بدء محاكمة طبيب أسنان مزيّف بعد أن قام بتثبيت شفة مريضة في لثتها بمسمار

بدأ اليوم في أوديفالا – Uddevalla محاكمة رجل يُشتبه في تورطه بإحدى أخطر قضايا الغش الطبي في المنطقة، بعد أن واصل ممارسة عمله كطبيب أسنان رغم سحب ترخيصه قبل نحو أربع سنوات.
النيابة تتهم الرجل بمخالفة قانون حماية المرضى، إذ يُعتقد أنه أجرى علاجات معقدة ومؤلمة لعدد من المراجعين، من بينها تثبيت شفة مريضة في لثتها بواسطة مسمار، وفق ما ذكر راديو السويد.

كيف انكشفت القضية؟

القصة بدأت عندما لاحظ صندوق التأمينات الاجتماعية – Försäkringskassan وجود مخالفات في بعض الفواتير الطبية. ورغم أن الأوراق بدت رسمية في البداية، إلا أن التحقيق كشف أن الشخص الذي أجرى العلاجات ليس هو الطبيب المُسجَّل في الوثائق. عندها تم إبلاغ مفتشية الصحة والرعاية – IVO، التي بدورها فتحت تحقيقاً شاملاً.




وأوضحت المدعية العامة كارين بيديرسن – Karin Pedersen من نيابة أوديفالا أن صندوق التأمينات هو من كشف الخلل وأحال القضية إلى المفتشية.

خلفية المتهم

تبين أن المتهم خسر رخصته الطبية قبل أربع سنوات بعدما وُصف بأنه “غير كفء بشكل خطير”. التحقيقات السابقة أظهرت أنه خلع أسناناً سليمة وزرع بدائل رديئة، كما أجرى حفر غير ضروري في أسنان صحية، وأجبر مرضاه على علاجات مكلفة ومؤلمة بلا مبرر طبي.

موقف النيابة والدفاع

المتهم أنكر تماماً التهم الموجهة إليه، وادعى أنه كان يعمل كمساعد فقط ولم يكن هو المسؤول عن العلاجات. لكن المدعية العامة بيديرسن أكدت أن هناك أدلة قوية تشير إلى أنه هو من قام بتنفيذ تلك العمليات، مشيرة إلى أن القرار النهائي يبقى بيد المحكمة.