
السويدية “أغنيس” 30 عامًا، تعرضت للضرب في “أوبسالا” من قبل أحد الزبائن في العمل
السويدية “أغنيس بيترشون”، البالغة من العمر 30 عامًا، تعرضت للضرب من أحد الزبائن أثناء عملها في قطاع الخدمات، وهي تجربة دفعتها للتفكير في ترك المجال الذي أحبته منذ صغرها. كانت أجنس قد بدأت العمل في مجال الخدمات منذ أن كانت في التاسعة عشرة من عمرها، وخلال هذه السنوات الطويلة واجهت العديد من المواقف الصعبة والمضايقات، لكنها تقول إن هذه الحادثة كانت الأبرز بين كل تجاربها.
“هناك أحداث كنت أتمنى لو لم أتعرض لها أبدًا”، تقول أجنس، مضيفة أن هذه المواقف جعلتها تتوقف كثيرًا وتفكر في مستقبلها في هذا القطاع.
التعامل مع الزبائن الصعبين
يعتبر التعامل مع الزبائن غير اللطفاء جزءًا من يوميات العاملين في قطاع الخدمات، لكن بالنسبة لأجنس، أصبحت مواجهة المواقف غير المريحة أمرًا متعبًا ومتزايدًا مع مرور الوقت. وهي الآن قلقة بشأن مستقبل هذا القطاع إذا لم يتحسن الوضع.

“إذا استمرت هذه المشكلات أو ازدادت حدتها، أخشى أن يقل عدد من يرغبون في العمل بهذا المجال، وهذا مؤسف لأن العمل في الخدمات ممتع ومليء بالتحديات الإيجابية”، تقول أجنس بيترشون، مديرة محطة Circle K في أوبسالا.
تقرير يكشف حجم المشكلة
تشير بيانات تقرير “الناس غير المرئيين” (Det Osynliga folket) إلى أن العاملين في قطاع الخدمات يواجهون مشكلات متكررة:
-
85٪ من العاملين أفادوا أنهم تعرضوا لمعاملة غير لائقة من الزبائن.
-
أكثر من ثلث العاملين (35٪) واجهوا سلوكًا عدوانيًا مباشرًا.
-
33٪ شهدوا أو تعرضوا لمضايقات لفظية أثناء العمل.
تقول أجنس: “لقد عملت في هذا المجال لسنوات طويلة، وحتى في أماكن عملي السابقة فكرت في الاستقالة بسبب هذه المشكلات، لكن ما يجعلني مستمرة هو زملائي الرائعون ومعظم الزبائن الذين يتعاملون بلطف”.
الخطر على مستقبل القطاع
أغنيس ترى أن استمرار هذه المشاكل أو تفاقمها قد يجعل العمل في قطاع الخدمات أقل جاذبية للموظفين الجدد، وهو ما يهدد استدامة المهنة. وتشير إلى أن هذا الوضع يمثل تحديًا كبيرًا، لأنه رغم صعوبة المواقف السلبية، إلا أن الجانب الإيجابي للعمل في الخدمات، بما في ذلك التعامل مع الزبائن الطيبين والتجارب اليومية الممتعة، لا يزال موجودًا ويستحق الحفاظ عليه.
وتضيف أغنيس: “إذا لم يتم معالجة هذه التحديات، قد تصبح المهنة أقل استقطابًا، وهذا سيؤثر على جودة الخدمات وعلى البيئة العملية ككل، رغم المتعة والتجارب الإيجابية التي يوفرها هذا القطاع”.